بسم الله الرحمن الرحيم
في الرابع من شهر حزيران/يونيو من كل عام، يقف العالم لحظة تأمّل في الجرائم الوحشية التي يتعرض لها الأطفال الأبرياء في مختلف أنحاء العالم.
هذا اليوم الذي أقرّته الأمم المتحدة لا يُعدّ مجرّد مناسبة رمزية، بل هو صرخة ضمير عالمي تدعو الجميع إلى تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه حماية الأطفال وضمان مستقبل آمن ومزدهر لهم.
إن منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) تعبّر عن بالغ أسفها وغضبها من استمرار انتهاك حقوق الأطفال، سواء في مناطق النزاعات المسلحة أو البيئات المتأثرة بالفقر والتهميش، بل وحتى داخل الأسر والمجتمعات المحلية.
فالأطفال، بما يتمتعون به من براءة وضعف، هم الأكثر تضرراً من آثار الحروب والنزاعات، حيث يُجبرون على النزوح، ويحرمون من التعليم والرعاية الصحية، بل ويُستغلّ بعضهم في ساحات الحرب ويُعرضون لأبشع أشكال العنف والاستغلال.
وتؤكّد المنظمة أنّ استهداف الأطفال يُعدّ جريمة مروّعة تتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية والدينية والقانونية. وإن حماية الطفولة وضمان حقوقهم الأساسية، كحق الحياة، والأمان، والتعليم، والتنمية، هو مسؤولية جماعية تقع على عاتق الدول والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والأفراد على حدّ سواء.