أصدرت منظّمة اللاعنف العالمية «المسلم الحر»، التابعة لمؤسسة الشيرازي فونديشين في مدينة واشنطن، بياناً بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني، جاء فيه:
بسم الله الرحمن الرحيم
في اليوم العالمي للعمل الإنساني، تجدّد منظّمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) التزامها التام بمبادئ نبذ العنف والعدالة، وتؤكد أنّ الأعمال الإنسانية ليست مجرد واجب، بل هي تجسيد حيّ لأسمى القيم الإنسانية المشتركة.
نحن نؤمن بأنّ كل إنسان، بغضّ النظر عن عرقه أو دينه أو جنسه أو انتمائه السياسي، يستحق أن يحيا بكرامة وأمان، بعيدًا عن ويلات الحروب والنزاعات.
وتقوم مبادئنا الأساسية على اعتماد اللاعنف كخيارٍ لحلّ النزاعات، فنحن نرفض جميع أشكال العنف والعدوان التي تهدد أرواح المدنيين، وندعو إلى تسوية النزاعات عبر الوسائل السلمية والدبلوماسية، وضرورة تجريم أيّ اعتداء على العاملين في المجال الإنساني والإغاثي.
كما نؤكد على وجوب التوزيع العادل والمنصف للمساعدات الإنسانية، دون أي تمييز، ونؤمن بأنّ صَون كرامة المتضرّرين هو جوهر العمل الإنساني، وأن تُقدَّم المساعدات بطريقة تراعي إنسانيتهم، ولا تزيد من معاناتهم النفسية.
وندعو جميع الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني إلى تعزيز التعاون المشترك، وتوحيد الجهود في مواجهة التحديات الإنسانية العالمية.
وفي هذا اليوم، نناشد المجتمع الدولي تأمين الحماية اللازمة لجميع العاملين في المجال الإنساني، وضمان وصولهم الآمن إلى المناطق المنكوبة.
كما نطالب بعدم استخدام المساعدات الإنسانية كوسيلة للضغط السياسي أو لتحقيق المصالح الخاصة، وأن تبقى الأعمال الإنسانية بمنأى عن أيّ اعتبارات سياسية. ومن جهة أخرى، نؤكد على ضرورة الالتزام بجميع بنود القانون الدولي الإنساني، لا سيّما ما يتعلّق بحماية المدنيين والبُنى التحتية الحيوية.
منظّمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) – واشنطن
