بمناسبة اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا أعمال العنف القائمة على أساس الدين أو المعتقد، أصدرت منظّمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) التابعة لمؤسسة الشيرازي فونديشين العالمية في واشنطن، بياناً رسمياً، جاء فيه:
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمٰنِ الرَّحِيمِ
في الثالث والعشرين من شهر آب/أغسطس، نعلن تضامننا مع جميع ضحايا العنف القائم على أساس الدين أو المعتقد.
تؤكّد منظّمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) أنّ العنف، بجميع أشكاله، يتعارض جوهرياً مع القيم الإنسانية والدينية السامية التي تدعو إلى الرحمة والعدالة والاحترام المتبادل.
وترفض المنظّمة بشدة جميع مظاهر التطرّف وخطابات الكراهية التي تُسيء استغلال الدين لتبرير العنف أو الاضطهاد. فلا يجوز لأي دين أن يكون ذريعة لإلحاق الأذى بالآخرين، بل إنّ الدين الحقّ هو مصدرٌ للسلام والأمن والتعايش، لا أداةً للتفرقة أو القتل.
وتغتنم المنظّمة هذه المناسبة لتجديد التزامها بنشر ثقافة نبذ العنف والتسامح، ورفض كل ما من شأنه إثارة الانقسام والاختلاف بين الناس على أساس معتقداتهم الدينية أو الفكرية.
كما تدعو منظّمة اللاعنف العالمية الحكومات والهيئات الدينية والمجتمع المدني إلى بذل المزيد من الجهود من أجل حماية حرية الدين والمعتقد، وضمان حق كل فرد في ممارسة شعائره الدينية بأمان وسلام. وتحثّ كذلك على اتخاذ إجراءات عملية لمعالجة جذور الكراهية والتمييز، وتعزيز الحوار والتفاهم بين أتباع الأديان والمذاهب المختلفة.
وفي هذا اليوم، نستذكر الضحايا، ونكرّم ذكراهم الأليمة، ونجدد عهدنا بالسعي نحو عالم ينعم فيه الجميع، بغضّ النظر عن انتماءاتهم الدينية أو الأيديولوجية، بالسلام والأمان.
منظّمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) – واشنطن