LOGIN
أخبار المراكز
alshirazi.org
المرجعية الشيرازية تبذل جهدها لاستقرار المنطقة وتؤيّد إحقاق الحقوق وتطبيق المساواة
رمز 17210
نسخة للطبع استنساخ الخبر رابط قصير ‏ 4 ذوالحجّة الحرام 1434 - 10 أكتوبر 2013

في أيام الحجّ وفي مكّة المعظّمة وفي مقرّ البعثة الدينية للمرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، سلّم مندوب شيعة رايتس ووتش التقرير الشهري حول الانتهاكات والمظالم التي حصلت بحق الشيعة في مختلف دول العالم للفترة مابين 25 آب حتى 25 أيلول 2013م إلى مدير البعثة المباركة سماحة العلامة السيد حسين الشيرازي دام عزّه ليسلّمها إلى سماحة المرجع الشيرازي دام ظله.
في هذا اللقاء الذي حضره جمع من ممثلي المرجعية في الدول الإسلامية والأوروپية وأمريكا استعرض ممثّل المنظمة تفاصيل التقرير ووضع الشيعة في العالم والتقدّم الحاصل في أروقة الأمم المتّحدة في تفهّم قسم كبير من الدول للوضع الشيعي في الشرق الأوسط.
وفي تقرير مصوّر تم عرضه على المجتمعين في مقرّ البعثة في مكّة المكرّمة، شرح ممثّل المنظّمة تفاصيل العملية الحقوقية في الدفاع عن الشيعة في كل من باكستان، وأفغانستان، ومصر، وسوريا، والعراق، والبحرين والتنسيق الحاصل بين المنظمات الحقوقية والإنسانية في أمريكا وأوروبا.
ثم تحدّث العلاّمة السيد حسين الشيرازي حول أهمية العمل الحقوقي والإنساني في مختلف الدول وقال: اليوم الشيعة قوّة في العالم وقوّتها من لاعنفيتها وسلميتها في الطرح ومتابعة الحراك، وبقدر التزامهم بنهج أهل البيت عليهم السلام.
ثم تحدّث الشيخ محمد تقي الذاكري من مكتب سماحة المرجع الشيرازي في النجف الأشرف، عن الاتهامات التي يسوقها بعض المتطرّفين حول الشيرازية ونهجها في التعاطي مع ما يسمّى بالربيع العربي، وقال: المرجعية تبذل جل جهدها لاستقرار المنطقة واستتباب الأمن فيها ولا تدعو إلى الحراك ولا تدعو إلى تغيير الأنظمة، لا في الشرق الأوسط ولا في غيرها، لأنها لاتتعاطى مع السياسة، لا من قريب ولا من بعيد، إنّما تؤيّد إحقاق الحقوق المسلوبة وتطبيق المساواة في المجتمع، فلا فرق في الإسلام بين الألوان والأفكار، ولا فرق بين الشيعي والسنّي وبقية الفرق، سواء كانت في الأقليّة أو الأكثرية، إنما كل يحصد بمقدار وجوده، كمّاً وكيفاً.
ثم استعرض الذاكري التاريخ الإسلامي في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله والفترة التي حكم فيها الإمام أمير المؤمنين عليه السلام وقال: الرسول والإمام طيلة حكمهم عملوا بالمساواة ولم يؤيّدوا ظلم الأقليّات مهما كانت، والأقليات آنذاك كانت محترمة في كنف الإسلام ومصانة، والدولة الإسلامية كانت ملتزمة بالدفاع عنهم، بينما اليوم نجد الشيعة هم الأكثرية في بعض الدول مع ان هذه الدول لاتعطيها حقّها في اتّخاذ القرار ولاتسلّمها المناصب السيادية ولاتشاركها في العملية السياسية، مع انها أثبتت ولائها للوطن مئات المرّات وفي كل مناسبة، إلاّ انه هناك طرح إقليمي لتقليص دور الشيعة وتحجيمها إلى ما لانهاية.
فالمطلوب من الحكومات (والكلام للشيخ الذاكري) ان تسعى للمصالحة مع الشيعة وان تبذل مابوسعها لتطويق الأزمة المفتعلة بين الشيعة والسنّة، فبدل ان تصرف هذه الدول المليارات في المواجهة مع الشيعة وتقنين الظلم والاستبداد وزجّ الشباب في السجون بحجج واهية، يجب أن تصرف هذه المبالغ في المصالحة مع الشيعة. فالدول التي تتعاقد مع شركات أجنبية وتصرف المليارات من الدولارات لتحسين صورتها في الغرب، وترفض صرف أقل من تلك المبالغ في إرضاء شعبها والمصالحة معه، مع العلم ان هذه الأموال هي للشعوب، يجب أن تعي أن هؤلاء هم أولادها وفلذة كبدها، وكان من المفروض أن لا تقع هذه الحالات وتبذل جهدها لتطبيق المساواة وتتحقّق الأخوّة بالشكل الحقيقي.
في ختام الاجتماع، أكّد مندوب منظّمة شيعة رايتس ووتش على ان المنظّمة وبتوجيه من سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، لا تتدخل في القضايا السياسية ولا الحراك الموجود في مايسمّى بالربيع العربي إنّما همّها العمل الحقوقي والإنساني للدفاع عن الشيعة، كما انها تبذل جلّ جهدها لإيجاد الحلول المناسبة وعرضها على أصحاب القرار بشكل مذكّرة رسمية لعلّها تتمكن من المساهمة في المصالحة.

  • لا يوجد تعليق لهذا الخبر