ناقش مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية وضمن نشاطاته الفكرية الشهرية موضوعاً جاء بعنوان (خيار الشعوب بين دكتاتوريات متوحّشة وديمقراطيات فاسدة) بمشاركة عدد من أعضاء المراكز البحثية، وبعض الشخصيات الحقوقية والأكاديمية والإعلامية والصحفية.
ذلك تمّ في ملتقى النبأ الاسبوعي الذي يعقد اسبوعياً بمقرّ مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام التابعة للمرجعية في مدينة كربلاء المقدّسة.
قدّم الورقة النقاشية وأدار الجلسة الحوارية، الباحث في مركز المستقبل للدراسات الستراتيجية الأستاذ حيدر عبد الستّار الاجودي، وابتدأ حديثه قائلاً:
شهدت السنوات الاخيرة انهيار العديد من الانظمة التي اتسم حكمها بالاستبداد والشمولية وتقديس الحاكم وانتهاك حقوق الانسان وقمع الحريات وعرفت عنها بالدكتاتورية (وهي احد أنظمة الحكم التي أخذت حيزا كبيرا من نشاط السياسات الحاكمة والتي شملت بلدانا مختلفة، تتركز فيه السلطة بيد حاكم بشكل فردي، يتولاها عن طريق الاستبداد وفرض القوة، أو يتم توليتها بطرق ديمقراطية تؤدي فيما بعد إلى تحول السلطة بيده، فيمارس السلطة بحسب إرادته، ويهيمن بسطوته على السلطة التشريعية ويسيطر على السلطة التنفيذية، ويحقق إرادته على القرارات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للدولة دون رقيب وحسيب)، واثبتت هذه الانظمة عدم قدرتها على تحدي الشعوب على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي المشترك بالرغم من انه كان يُنظر اليها على انها انظمة متوطدة ومنيعة.