بمناسبة اليوم الدولي لانعدام التمييز التام، ارسلت منظمة اللاعنف العالمية، المسلم الحر، التابعة لمؤسسة شيرازي فونديشن العالمية في مدينة واشنطن، ارسلت رسالة الى المجتمع الدولي، قالت فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) صدق الله العليّ العظيم
يحيي المجتمع الدولي في الأول من آذار انعدام التمييز التام، في منحى معنوي ومادي يرمي الى مواجهة ظاهرة التمييز بمختلف دوافعها واسبابها.
اذ يدرك جميع العقلاء ان التمييز بين البشر كان ولا يزال سبباً في ارتكاب الكثير من الكوارث والمآسي التي طالت الإنسانية، وأسفر عن صراعات ومواجهات خلفت معاناة وآلام وضحايا لا ذنب لهم سوى الاختلاف، على الرغم من كون الاختلاف ظاهرة طبيعية منذ بدء الخليقة.
وعلى الرغم من التجارب البشرية العديدة التي عانت منها الإنسانية على مدى التاريخ، لا تزال بعض الأطراف الرسمية وغير الرسمية تنحدر بمستواها الإنساني الى التمييز المقيت، فتارة تمييز عنصري وتارة ديني وتارة ثقافي، سالكة بهذا التصرف طرقاً غير إنسانية ادانتها الشرائع السماوية كافة والقوانين الدولية والأعراف الاجتماعية السليمة.
وفي الوقت الذي تشارك منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الهيئة الدولية والمنظمات الحقوقية حول العالم احياء هذه المناسبة المهمة، توجه رسالتها الى حكومات وشعوب دول الشرق الأوسط كافة، تلك البلدان التي عانت ولا تزال من عقدة التمييز.
اذ تكبد ملايين الافراد خسائر مكلفة بالأرواح والممتلكات، وفقد كثير منهم استقرارهم الاجتماعي وأمنهم الشخصي بسبب ظاهرة التمييز، فيما لوحظ تشجيع وممارسة بعض الأنظمة السياسية سلوكاً يفتقر الى المساواة بين افراد شعوبها يقف وراءه دوافع التمييز، حسب كل نوع ومنطلق فكري او سياسي.
وترى المنظمة ان تلك الممارسات تساهم بشكل فاعل في خلخلة السلم الأهلي والأمن الاجتماعي فضلا عن التخلف الاقتصادي والتنموي لدولها، الامر الذي يستدعي من القادة ووجهاء المجتمعات وقفة جادة ومراجعة معمقة لمعالجة تلك الظاهرة وتوابعها على مختلف الأصعدة.
وتؤكد المنظمة ان مصلحة الأمم والشعوب تكمن في الارتقاء بمستوى السلوك والثقافة الاجتماعية والتفكير الناضج والنهج الرشيد، والبحث عن المشتركات الجامعة، ونبذ جميع اشكال الفرقة والتعالي والتمييز على خلفية الاختلاف مهما كان نوعه او طبيعته.
مختتمة رسالتها بالدعوة الى مكافحة منطلقات التمييز السلبي في بلدان الشرق الأوسط، خصوصاً تلك الكامنة تحت دوافع دينية ومذهبية او عرقية، وترسيخ الايمان بالحديث النبوي الشريف، (لا فرق بين اعربي او أعجمي او ابيض او اسود الا بالتقوى).
وتخص القادة بالتذكير بوصية الامام علي عليه السلام لعامله على مصر مالك الاشتر (رضي الله عنه): (النّاسُ صِنْفانِ إمّا أَخٌ لَكَ في الدِّيْنِ، أو نَظِيرٌ لَكَ في الخَلْقِ).
وأخيراً… (جميعنا من آدم.. وآدم من تراب).