أعربت منظّمة شيعة رايتس ووتش الدولية، المعنية بالدفاع عن حقوق الشيعة حول العالم، التابعة لمؤسسة الشيرازي فونديشين العالمية في مدينة واشنطن، عن إدانتها الشديدة للتفجير الإرهابي الذي استهدف مدنيين شيعة في مدينة كويتا، بإقليم بلوشستان جنوب غرب باكستان، الذي أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا الأبرياء بين قتيل وجريح.
أكّدت المنظمة في بيانها بأنّ استمرار الأعمال الإرهابية ضد الشيعة في باكستان يعكس أزمة أمنية وإنسانية، مطالبةً الحكومة الباكستانية بتحمّل مسؤولياتها تجاه حماية مواطنيها ومحاسبة مرتكبي الجرائم الإرهابية.
كما أوضحت المنظمة أنّ التفجير جاء ضمن سلسلة طويلة من الاعتداءات الطائفية التي تستهدف المدنيين الشيعة في باكستان، وتغذّيها عقائد متطرّفة وأجندات فكرية تسعى لنشر الكراهية والعنف. مشيرةً إلى أنّ هذه الجرائم تؤكّد وجود فجوة في الإجراءات الأمنية والرقابية التي يتعيّن على السلطات معالجتها لضمان سلامة المواطنين ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
كذلك طالبت المنظّمة الجهات المعنيّة باتّخاذ إجراءات فعّالة لوقف هذه الجرائم وتوفير بيئة آمنة للأقليات الدينية، مؤكّدة على ضرورة تدخّل المجتمع الدولي للضغط على الحكومة الباكستانية من أجل حماية حقوق الإنسان ووقف الانتهاكات المستمرّة بحقّ الشيعة في البلاد.
اختتمت المنظمة بيانها بالدعاء لضحايا هذا الاعتداء الوحشي، سائلة الله تعالى أن يتغمّدهم بواسع رحمته، وأن يمنح ذويهم الصبر والسلوان، مشدّدة على أنّ استمرار هذه الجرائم يفرض على الحكومة الباكستانية والمجتمع الدولي اتّخاذ موقف حازم ضد ثقافة التطرّف والعنف التي تهدّد حياة الآلاف من الأبرياء.
