بمناسبة اليوم العالمي للتسامح، ارسلت منظّمة اللاعنف العالمية، المسلم الحر، التابعة لمؤسسة الشيرازي فونديشين العالمية في مدينة واشنطن رسالة الى المجتمع الدولي، كتبت فيها:
تحل على المجتمع الدولي مناسبة اليوم الدولي للتسامح، في ظل أجواء مضطربة تتسم بالعدائية والصراعات السياسية والصراعات المسلحة، طارحة في سياق اقتتالها جميع المبادئ والاعتبارات الإنسانية، في تغليب واضح لنهج الأنانية ومحاولات الاستئثار بالثروات والابتعاد عن كافة اشكال العقلانية والحكمة والرشد.
اذ تشتعل في أماكن مختلفة من الأرض اعمال عدائية وحربية تسفر يومياً عن مئات الضحايا من الأبرياء بين قتيل وجريح، في الوقت الذي تنتهك جميع الحقوق التي كفتلها القوانين الدولية والأعراف الاجتماعية المتحضرة، فيما تغالي الأنظمة المستبدة في تعسفها ومصادرة الحقوق والحريات لاعتبارات سياسية ديكتاتورية.
وبعد كل ما تقدم من معطيات، ترتئي منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) ان تطلق رسالة إنسانية خالصة تكتنفها مطالب تنصف الأبرياء من المدنيين والعزل عسى ان تجد اصدائها أذن صاغية وعقول واعية، فجميع من على البسيطة أبناء أدم عليه السلام، وهم اخوة أولاً وأخيراً، كما قالها امير البيان علي ابن ابي طالب عليه السلام قبل اكثر من الف واربعمائة عام، (اما اخ لك في الدين او نظير لك في الخلق).
اذ تطالب المنظمة جميع قادة وحكماء المجتمع الدولي في هذه المناسبة توجيه دعوة جماعية شاملة لجميع الملوك والرؤساء والحكام تحض من خلالها على تغليب لغة الحوار والتفاهم والتسامح والعمل على إشاعة السلم والسلام والامن بين شعوب الأرض كافة، بغض النظر عن اختلافاتهم العرقية او الاثنية او الدينية او المذهبية.
وتلفت المنظمة ان ما يجري بات أقرب ما يكون من كارثة إنسانية شاملة لا تبقي ولا تذر في حال اتساعها ولن يستثنى احد من فتنتها وبلائها لا سامح الله، مما يستدعي بشكل لحوح التحرك والضغط لمحاصرة تلك الصراعات وتسويتها بشكل عادل ومقبول.
والله وليّ التوفيق