أصدرت منظّمة اللاعنف العالمية، المسلم الحر، التابعة لمؤسسة الشيرازي فونديشين العالمية في مدينة واشنطن، بياناً بمناسبة اليوم الدولي للتلفاز، أدناه نصّه:
كان ولا يزال التلفزيون أحد الوسائل المتطورة لنقل الحقائق والانتصار للحقوق، كونه ابتكار استطاع في كثير من الأحيان نقل جانب من الصورة المنصفة للقضايا الإنسانية، بغض الطرف عن محاولات طمس الحقائق وفبركتها التي استغلتها بعض الجهات لتمرير اجندات مظللة او مساعي مشبوهة، الا ان ذلك لم يمنع من ان يكون التلفزيون احدى السبل الرئيسية التي تمكنت من نقل الحقيقة وان كان ذلك نسبياً.
ولقضايا الشرق الأوسط والعالم الإسلامي خصوصية كبيرة في عالم التلفزيون، نظراً للصراعات الفكرية والثقافية الشائكة، وتغييب متعمد لعديد الحقائق التاريخية من جهة والشؤون الحقوقية من جهة أخرى، اذ عمل التلفزيون بشكل كبير على إعادة تصويب وجهات النظر الجماهيرية وايضاح جانب مهم من دوافع ومكامن الخلافات العقدية والثقافية بين الشعوب الإسلامية، خصوصاً بعد انتشار ما يصطلح على تسميته بالتلفزيون الفضائي الذي يتمتع بحرية كبيرة خارج إدارة السلطات والحكومات القمعية والاستبدادية.
وقد لعبت المرجعية الشيرازية دوراً مهماً في دفع الناس الى استثمار هذا الامر بالشكل الأنسب للانتصار لقضاياهم الإنسانية، ودعت مع طليعة تأسيس التلفزيون الفضائي الى الانتفاع منه والعمل على نشر الثقافة والعلوم وتصويب وجهات النظر بالشكل الأمثل إنسانياً وحقوقياً.
وإذ يحيي المجتمع الدولي اليوم الدولي للتلفزيون، تدعو منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) الى ضرورة تكثيف جهد تصحيح المسار الثقافي في العالم الإسلامي، والعمل على مواجهة الغزو الثقافي الغربي الداعي الى التحلل والميول الشاذة، وتبيان الاجندات الخبيثة للبرامج التي تروج للرذيلة وكشف اجنداتها الخطيرة.
اذ تطالب المنظمة إدارات التلفزيون الإسلامية تطبيق أهداف الامام الشيرازي الراحل (مؤسس الفضائيات الاسلامية) في الدعوة الى استثمار العقول والكفاءات والنخب لتحقيق غاياتها الرامية الى الإصلاح الاجتماعي والدفاع عن الحقوق الإنسانية والتي تقف في طليعتها حماية الانسان وفطرته السليمة.
والله وليّ التوفيق