ناقش مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات التابع للمرجعية في مدينة كربلاء المقدسة، ناقش موضوعا تحت عنوان (استقامة التسامح في نهج الامام علي عليه السلام)، وذلك تزامنا مع ذكرى مولد مولانا الإمام علي عليه السلام بحضور عدد من الأساتذة ومدراء المراكز البحثية والأكاديميين المختصين.

 جاء في الورقة التي تلاها الأستاذ الدكتور علاء الحسيني، الباحث في مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات: طالما شكل التسامح ركيزة أساسية في حياة الرسول الكريم صل الله عليه وآله، وفي حياة الإمام علي عليه السلام، في ترسيخ القيم العليا والتعايش الأهلي بين جميع بني البشر، امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى.. (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ). فالشريعة والسيرة النبوية الشريفة تعدّ بحق منبعا لحقوق الإنسان، ومؤسسا أصيلا لأسلوب حياة حرة وكريمة، حيث أرسى النبي صلى الله عليه وآله أسس المصالحة والتسامح في موقعة الحديبية وكذلك في فتح مكة، حينما خاطب المشركين (اذهبوا فانتم الطلقاء)، وهذه العبارة بحد ذاتها تمثل وثيقة قانونية إنسانية، جسد من خلالها اسمي معاني التسامح والتعايش حينما أطلقها في فتح مكة.