طالبت منظّمة اللاعنف العالمية، المسلم الحر، التابعة لمؤسسة الشيرازي فونديشين العالمية في واشنطن، قادة الشعوب إلى ضرورة إطلاق معتقلي الرأي والمخالفين السياسيين وفسح المجال للمعارضة السلمية للتعبير عن آرائها وتطلّعاتها المشروعة، وذلك عبر رسالة أرسلتها إلى المجتمع الدولي بمناسبة اليوم الدولي للضمير والعمل الجماعي.
أدناه نصّ البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ) صدق الله العليّ العظيم
خصّت الهيئة الدولية للأمم المتحدة شهر نيسان/ ابريل من كل عام لأحياء يوم الضمير الدولي، في وقفة مع الذات تشمل الأمم والدول والشعوب والمجتمعات والأفراد، لمراجعة الأفكار والاحكام والسلوكيات التي تنتهج في التعامل بين البشر أنفسهم.
وإذ تشارك منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) المجتمع الدولي احياء هذه المناسبة المهمة، تتوجه الى الشعوب الإسلامية كافة بالتوقف عند هذه الذكرى والتأمل في أسبابها، خصوصاً ان الضمير في صميمه هو مراجعة فطرية لكل انسان عما بدر منه من فعل طيب او لا،ً وما هو اثر ذلك الفعل على الناس.
وتدعو في سياق رسالتها جميع المسلمين وبكافة تصنيفاتهم الاجتماعية الى التمسك بمكارم الاخلاق، وعلى رأس تلك المكارم العفو عند المقدرة والتسامح والتعاون ونبذ العنف بكافة اشكاله والقبول بالآخر بغض النظر عن فكره او مذهبه او معتقده.
كما تدعو الى الرفق بالنساء والأطفال وحماية حقوقهم والانتصار للمظلوم والوقوف بوجه الظلم اين كان مصدره، والحرص على الامن والسلم الاجتماعيين وإشاعة الثقة والمحبة وترك الشقاق والصراعات الفئوية.
وترى المنظمة ان الشعوب الإسلامية كافة بحاجة الى مواجهة الفتن واثارة النعرات والفكر المتطرف والعنف المادي والمعنوي.
وترى أيضاً ان على قادة هذه الشعوب العودة عن سياسات الترهيب وتكميم الافواه ومصادرة الحقوق والحريات المكفولة شرعاً وقانوناً، مطالبة بضرورة إطلاق معتقلي الرأي والمخالفين السياسيين وفسح المجال للمعارضة السلمية للتعبير عن آرائها وتطلعاتها المشروعة.
والله وليّ التوفيق والسداد