أصدرت منظّمة اللاعنف العالمية، المسلم الحر، التابعة لمؤسسة الشيرازي فونديشين في مدينة واشنطن، بياناً بمناسبة اليوم العالمي للصداقة. وكتبت المنظّمة في بيانها:
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾.
بمناسبة اليوم العالمي للصداقة، الذي يصادف الثلاثين من شهر تموز/يوليو، تتقدّم المنظمة العالمية لنفي العنف (المسلم الحرّ) بأصدق التحايا وأسمى مشاعر الأخوّة والمودّة إلى جميع شعوب الأمّة الإسلامية.
في هذه المناسبة المباركة، التي تحتفي بقيمة الصداقة كجسر للتواصل والتفاهم بين البشر، نؤكّد على أهمية استثمار هذه القيمة النبيلة في بناء مجتمعات أفضل، ودول أكثر استقرارًا ورخاءً.
لقد جاء الإسلام ليؤكّد على معنى الأخوّة الإنسانية، ويحثّ الناس والشعوب على التعرّف والتقارب، حيث قال الله تعالى في كتابه المجيد: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ...﴾، وهي آية شريفة لا تُعدّ مجرّد دعوة للتعارف فحسب، بل تشكّل أساسًا متينًا لإقامة علاقات قائمة على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء، تتجاوز الفوارق العرقية والدينية.
إنّ الصداقة، بمعناها الواسع، تُعدّ من أقوى الوسائل التي تجمع بين الثقافات المختلفة، فحين تتآلف القلوب وتتقارب الأيدي، تزول الحواجز، وتُرفع الشبهات، وتُفتح آفاق جديدة للحوار البنّاء والفهم المتبادل. ونحن نؤمن أنّ الحوار القائم على الصداقة والنيّات الصادقة هو السبيل الأنجع لإزالة الصور النمطية، ومواجهة التوتّرات، وبناء جسور الثقة بين المجتمعات.
وعليه، فإنّ المنظمة العالمية لنفي العنف (المسلم الحرّ) تدعو المسلمين إلى ما يلي:
إنّ العالم الذي نعيش فيه يواجه تحدّيات جسيمة، ولا سبيل لمواجهتها إلا بالتضامن والتعاون والعمل المشترك، وتُعدّ الصداقة حجر الزاوية في ترسيخ هذه العلاقات القويّة. فلنجعل من اليوم العالمي للصداقة فرصة لتجديد عهدنا ببناء مستقبل أفضل لأجيالنا القادمة؛ مستقبل يسوده السلام والمحبّة والألفة.
والله وليّ التوفيق.
منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحرّ) – واشنطن