قال الله تعالى: )وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ([1].

هذه الآية الكريمة وإن كانت تشمل مطلق الأعمال الصالحة ـ والمقصود بها التنافس في درجات الجنّة ـ إلاّ أنّ من مصاديقها المهمّة إحياء ذكر الإمام الحسين سلام الله عليه وتعظيم الشعائر الحسينية.

وهذا التنافس يشتدّ عند أهل العلم من حيث إنّ كلاًّ منهم يتبعه أو يستفيد منه ويسترشد بآرائه جماعة من الناس.

إنّ عظمة قضية الإمام الحسين سلام الله عليه وخصوصيّتها من القضايا المتسالم عليها؛ لأنّ الموارد التي خصّه الله تعالى بها سواء على صعيد التشريع أو التكوين كثيرة ومشهورة.

ومن تلك الموارد المشهورة «الاستشفاء بتربة الإمام الحسين سلام الله عليه»، فمع أنّ أكل التراب والاستشفاء به حرام مطلقاً ولو كان من تراب قبور المعصومين سلام الله عليهم، إلاّ أنّ تربة قبر الإمام الحسين سلام الله عليه وحدها مستثناة، فقد جعل الله تعالى فيها الشفاء وخرجت من الحرمة إلى ...

([1]) سورة المطففين: الآية 26.

الفهرس

إحياء مراسم عاشوراء أفضل حتى من طلب العلم. 8

كرامة لزائري أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه 11

الانتقام العاجل من أعداء الإمام سلام الله عليه 17

الاستشفاء بطين أقدام زوّار الحسين سلام الله عليه 21

التنافس في قضايا الحسين من أسباب نبوغ العلماء 24

الفهرس... 31