اثر استشهاد الآنسة زينب الحصني بيد مجموعة متطرفة من مدينة حمص السورية، أصدرت منظمة شيعة رايتس واتش ومقرها واشنطن، بياناً تستنکر فيه هذا العمل الاجرامي الجبان وتحمّل التکفيرين مسؤولية الحادث. وإليکم نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
إنّا لله وإنّا إليه راجعون
بعد مايقارب من الشهرين علي اختطافها، وُجدت زينب ديب الحصني (18 عام) من حي السباع في مدينة حمص في ثلاجة المشفي العسکري بالصدفة حين ذهبت اسرتها للتعرف علي جثة أخيها، وکان عليها آثار الحقد والکراهية والتعذيب، وقد مثل بجثتها الطاهرة.
وذکرت وکالة رويترز: أن الجثة کانت مقطوعة الرأس والذراعين ومسلوخة الجلد. وفي تقرير آخر: انه تم اغتصابها وقطع الرأس واليدين واحدي القدمين ووضعت في کيس أسود..
الشيعية زينب ليست أول الشهداء من شيعة سوريا في الاحداث السياسية الأخيرة التي طالبت بالاصلاح لکنها قد تکون أول انثي تقتل بهذه الطريقة البشعة ويمثل بجثتها، مع ان رسول الله صلي الله عليه وآله نهي عن المثلي ولو بالکلب العقور.
الشهيدة زينب تنحدر من اسرة سنيّة لکنها اضهرت تشيّعها قبل حوالي عام بعد مناقشتها النصوص الدينية مع زميلتها الشيعية، ومنذ الاعلان عن تشيّعها تعرّضت الي مضايقات کثيرة من أفراد ملثمين وفي المدرسة من قبل بعض الطلاب المتطرفين ومسؤولين في ادارة المدرسة، وکان آخرها اختطافها بتاريخ27/7/2011 بواسطة افراد ينتمون الي التيار السلفي المتطرّف في مدينة حمص السورية، حيث تم اختطافها من منزل العائلة وأمام أفراد الاسرة وبطريقة وحشية، واستشهدت بتاريخ 15/9/2011.
اننا اذ نعزّي مولانا الإمام صاحب الامر عجّل الله فرجه الشريف، نستنکر هذه الحادثة الاليمة، ونحمّل المتطرفين، السلفيين والتکفيرين ومن يدعمهم بالمال والسلاح مسؤولية الحادث، ونسأل الله ان يتغمدها برحمته ويسکنها فسيح جنته، وان يلهم الاسرة الکريمة وزميلاتها الصبر والسلوان، انه سميع مجيب.
يذکر: ان منظمة شيعة رايتس واتش تأسست بأمر من المرجع الديني الکبير آية الله العظمي السيد صادق الشيرازي دام ظله، وبدأت نشاطها للدفاع عن الشيعة في العالم منذ بداية احداث البحرين.