أكّد المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله في حديثه بجمع من الفضلاء, في بيته المكرّم بمدينة قم المقدّسة, يوم الجمعة الموافق للثاني عشر من شهر شوال المكرّم 1433 للهجرة:
ذكر جليل القدر الشيخ الحرّ العاملي (1) قدّس سرّه ان الإمام محمد الجواد صلوات الله عليه كان يؤنّب ويلوم, كراراً, المدعو بأبي يزيد البسطامي, وخاطبه الإمام بقوله صلوات الله عليه: المقصّر.
لذا فإنّ الاحتفاء بأمثال هذا الشخص هو في تضاد مع أهل البيت الطيّبين الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين.
أعاذ الله المؤمنين عن أمثال ذلك.
ــــــــــــــــــــــــ
(1): قال: حكي أبو يزيد البسطامي قال: خرجت من بسطام قاصداً لزيارة البيت الحرام، فمررت بالشام إلي أن وصلت إلي دمشق، فلما كنت بالغوطة مررت بقرية من قراها، فرأيت في القرية تل تراب، وعليه صبي رباعي السن يلعب بالتراب، فقلت في نفسي: هذا صبي إن سلّمت عليه لما يعرف السلام وإن تركت السلام أخللت بالواجب، فأجمعت رأيي علي أن أسلّم عليه، فسلّمت عليه، فرفع رأسه إليّ وقال: والذي رفع السماء وبسط الأرض لولا ما أمر الله به من ردّ السلام لما رددّت عليك، استصغرت أمري، واستحقرتني لصغر سنّي، عليك السلام ورحمة الله وبركاته وتحياته ورضوانه، ثم قال: صدق الله: (وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا) وسكت. فقلت: أو ردّوها فقال: ذاك فعل المقصّر مثلك. (إثبات الهداة: ج4، ص410، باب27، طبعة الأعلمي ـ بيروت).