دعا مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريّات الأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق دولي بشأن مجزرة (حطلة) السورية التي راح ضحيتها حوالي (60) مواطناً سورياً أغلبهم من الأطفال والنساء إثر قيام المجموعات المسلّحة التابعة للجيش الحر و(جبهة النصرة) الإرهابية باقتحام القرية انتقاماً لما جرى في مدينة القصير الاسبوع الفائت.
وأوضح المركز، وهو أحد المراكز المعنية بحقوق الإنسان في بيان له (أن الأمم المتّحدة وأجهزتها المعنية بحقوق الإنسان مطالبة بفتح تحقيق فوري في المجازر الدموية التي يتعرّض لها الشعب السوري يومياً جرّاء عمليات القتال الجارية في سوريا، لاسيما مجزرة قرية (حطلة) التي راح ضحيتها (60) من المدنيين الأبرياء من النساء والأطفال والشيوخ تحت دوافع دينية ومذهبية، ناهيك عن تهجير وأسر عدد آخر من المدنيين وحرق منازلهم).
وأكّد حقوقيون في مركز آدم (أن المجتمع الدولي مطالب بأن ينهض بمسئولياته القانونية والأخلاقية لوقف العمليات الإرهابية التي ترتكبها الجماعات المسلّحة ضد المدنيين السوريين العزّل، وتشكيل المحاكم الجنائية الدولية لمحاكمة المنفّذين لارتكابهم جرائم حرب ضد الإنسانية، وأن يدين صراحة ويدعو إلى وقف عمليات التسليح التي تقوم بها الدول إلى الأطراف السورية بدافع ديني أو طائفي، وأن يدعو القيادات الدينية والسياسية ومؤسسات المجتمع المدني السورية والعربية والإقليمية إلى تكثيف جهودهم في الدعوة إلى التسامح ونبذ العنف واحترام القيم الدينية والإنسانية في التعامل مع الآخرين، كما أن السلطات السورية مسؤولة مباشرة عن حياة وأمن المواطنين المدنيين السوريين، وهي ملزمة بتوفير كافّة وسائل الحماية لهم بغض النظر عن جنسهم ودينهم ومذهبهم).
4شعبان المعظّم 1434 للهجرة
..........................................
مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريّات هو أحد منظّمات المجتمع المدني المستقلّة غير الربحية, مهمّته الدفاع عن الحقوق والحريّات في مختلف دول العالم، تحت شعار (ولقد كرّمنا بني آدم) بغض النظر عن اللون أو الجنس أو الدين أو المذهب. ويسعى من أجل تحقيق هدفه إلى نشر الوعي والثقافة الحقوقية في المجتمع وتقديم المشورة والدعم القانوني، والتشجيع على استعمال الحقوق والحريّات بواسطة الطرق السلمية، كما يقوم برصد الانتهاكات والخروقات التي يتعرّض لها الأشخاص والجماعات، ويدعو الحكومات ذات العلاقة إلى تطبيق معايير حقوق الإنسان في مختلف الاتجاهات.