بمناسبة ذكرى استشهاد سابع الحجج الأطهار، كاظم أهل البيت، رهين السجون، المعذّب في ظلم المطامير، الصابر، العالِم، الصالح، المقتول، الشهيد، مولانا الإمام موسى بن جعفر صلوات الله وسلامه عليهما، أقيمت مجالس العزاء في بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله بمدينة قم المقدسة، صباح وعصر اليوم الأحد الموافق للخامس والعشرين من شهر رجب الأصبّ 1435 للهجرة (25أيّار/مايو2014م)، حضرها العلماء وطلاب الحوزة العلمية، وضيوف وزوّار من العراق والخليج وسورية وأوروبا، وجمع غفير من المؤمنين والمحبّين والموالين لآل البيت صلوات الله عليهم.
في هذه المجالس ذكر الخطباء الأفاضل، جوانب من سيرة مولانا باب الحوائج الإمام الكاظم صلوات الله وسلامه عليه، ودور الإمام سلام الله عليه في فضح الغاصبين للخلافة والطغاة والظالمين، وإرشاده الأمة في عدم الركون إلى الظالمين، بالأخصّ سلاطين بني العباس وأمثالهم ممن تلبّسوا بلباس الإسلام.
كما تحدّث الخطباء عن المصائب والمظالم التي جرت عليه من بني العباس لعنة الله عليهم.
وكان من أهم ما ذكره الخطباء الأفاضل في حديثهم مايلي:
عن عليّ بن سويد السائي كتب إليّ أبو الحسن الأوّل ـ أي الإمام الكاظم صلوات الله عليه ـ وهو في السجن:
وأما ما ذكرت يا عليّ ممّن تأخذ معالم دينك؟ لا تأخذنّ معالم دينك عن غير شيعتنا فإنّك إنّ تعدّيتهم أخذت دينك عن الخائنين الّذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم، إنّهم اؤتمنوا على كتاب الله جلّ وعلا فحرفّوه وبدلّوه، فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله وملائكته ولعنة آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيامة.