بيّنت منظّمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) التابعة لشيرازي وورلد فونديشين في مدينة واشنطن بإنّ عشرات الآلاف من المهاجرين يعيشون أوضاعاً غير ملائمة، تشغل حيّزاً خطيراً على صعيد السلامة الشخصية والأمن والحقوق الإنسانية، وذلك في بيان صدر عنها بمناسبة اليوم الدولي للمهاجرين. وجاء في بيان المنظّمة قولها:
تنشغل الهيئة الدولية والمنظمات الحقوقية في اليوم الثامن عشر من كانون الأول/ ديسمبر في إحياء اليوم الدولي للمهاجرين، في تعبير يتضمن التعاطف والتكاتف في سبيل التصدي لسلبيات هذه الظاهرة التي باتت تؤرق المجتمع الدولي. فعشرات الآلاف من المهاجرين يعانون من أوضاع غير ملائمة تشغل حيزاً خطيراً على صعيد السلامة الشخصية والامن والحقوق الإنسانية المفترضة لكل إنسان على وجه المعمورة.
إنّ البيانات والإحصاءات المرصودة حول العالم لا تستثني جزءاً من أجزاء الأرض من هذه الإشكالية المستعصية، سواء أكانت هجرة داخلية او خارجية، تقف وراءها أسباب متعددة للدول بمختلف تصنيفاتها. وأنّ الحروب والنزاعات المسلّحة والاحتباس الحراري والتمييز العنصري والديني، أهداف بارزة تقف في طليعة الأسباب التي أسفرت عن ظاهرة الهجرة الجماعية حول العالم.
لذا تحذّر المنظّمة من أوضاع النساء والأطفال المهاجرين، مبيّنة بأن النساء والأطفال في معظم الأحوال يشكلون الحلقة الأضعف في سلسلة المعاناة البشرية الناجمة عن هذه الظاهرة، مما يمثل ألماً وهاجساً لا يهدآن إلا من خلال إيجاد معالجة شاملة لها، تعيد للأوطان استقرارها والمستوى المقبول للمعيشة.
كما تدعو المنظمة المجتمع الدولي وخصوصاً الدول الكبرى المؤثرة في السياسات العالمية إلى تفعيل جهودها الحقيقة لمعالجة الإشكاليات المسبّبة للهجرة، فضلاً عن تطبيق القوانين الدولية الخاصة بشؤون اللاجئين، والمتضمّنة حق اللجوء والعيش الكريم في أي دولة.