LOGIN
البيانات
alshirazi.org
رسالة منظّمة اللاعنف العالمية في ذكرى تأسيس هيئة الأمم المتّحدة
رمز 48352
نسخة للطبع استنساخ الخبر رابط قصير ‏ 23 ربيع الثاني 1446 - 27 أكتوبر 2024

بمناسبة ذكرى تأسيس هيئة الأمم المتّحدة، أرسلت منظّمة اللاعنف العالمية، المسلم الحر، التابعة لمؤسسة الشيرازي فونديشين العالمية في واشنطن، رسالة إلى الهيئة المذكورة، قالت فيها:

تحيي الهيئة الدولية للأمم المتحدة الذكرى السابعة والسبعين لتأسيسها في ظل أوضاع استثنائية بالغة الخطورة، واجواء غير مسبوقة من تصاعد العداء والصراعات السياسية والمواجهات العسكرية، وسط عجز كبير في تحقيق الأهداف التي أنشئت لأجلها الهيئة.

إذ لم تتوفق الأمم المتحدة في معالجة أكثر الملفات بروزاً وسخونة على المشهد الدولي مما أسفر عن تكلفة انسانية مؤلمة كان ضحيتها في المعظم المدنيين والأبرياء من النساء والشيوخ والأطفال.

فلم تستطع الهيئة الدولية مع الأسف الشديد أولاً الحد من اتساع نطاق الصراعات المسلحة في كثير من أرجاء المجتمع الدولي، فضلاً عن عدم قدرتها إلزام تلك الاطراف التقيد بالمواثيق والقوانين التي سنتها على صعيد وقف الحروب التي تندلع أو تجنيب المدنيين ويلاتها، فضلاً عن ضمان عدم ارتكاب الانتهاكات بحق الأفراد والجماعات ايضاً، وسواها من القوانين الراعية لحقوق الانسان.

 هذا الوهن الذي أصاب الهيئة الدولية بات يشكل خطراً وجودياً بالنسبة إليها، وانتفاء الحاجة التي وجدت من أجلها ومدعاة للقلق والخوف خصوصاً بعد تنامي بوادر اندلاع حرب عالمية جديدة تطيح بجميع المواثيق التي اقرها المجتمع الدولي.

فلم تعد قارة من قارات العالم أو إقليماً يخلو من حروب دموية او صراعات مسلحة خطيرة وانتهاكات تخرق بشكل سافر قوانين حقوق الإنسان.

ما يحدث في فلسطين المحتلة ودولة لبنان خير مثال يدل على العجز الكبير في أداء الهيئة الدولية للأمم المتحدة بعد فشلها في وقف الحرب التي تشنها اسرائيل على الدولتين منذ أكثر من عام، شابها كثير من المجازر التي ترتقي الى مصاف جرائم الحرب والتهجير القسري والإبادة الإنسانية.

لذا ترى منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) ان على الهيئة الدولية للأمم المتحدة مراجعة اداءها بشكل مفصل ودقيق والعمل على إحياء دورها ونشاطها الانساني المنشود، وتفعيل كافة المعاهدات الدولية الخاصة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين من خلال اجراءات رادعة وفاعلة تحمي حقوق الدول وتضمن استقرارها واستقلالها السياسي واحترام سيادتها.

  • لا يوجد تعليق لهذا الخبر
-->