كالسنوات السابقة، ولإحياء ذكرى استشهاد ناشر علوم الإسلام، سادس أئمة الهدى الأطهار صلوات الله عليهم، مولانا الإمام الصادق صلوات الله عليه.
وفد على بيت المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، في مدينة قم المقدّسة، المئات من أعضاء مواكب أهالي كربلاء المقدّسة، يوم الأحد المصادف للحادي والعشرين من شهر شوال المكرّم 1446 للهجرة (20/4/2025م).
بعد إقامتهم العزاء بالمناسبة المذكورة في الصحن الشريف لحرم كريمة أهل البيت صلوات الله عليهم السيّد فاطمة المعصومة
في مستهل حديثه أشار سماحة المرجع الشيرازي دام ظله إلى رسالة الإمام الصادق عليه السلام إلى شيعته التي تضمّ أربع وصايا أساسية وهي: التعلّم الجماعي، والتأمّل العميق في المعارف الدينية، والمراجعة والتكرار المستمر لمضامين الرسالة الشريف، وتطبيق ما تم تعلّمه.
كما استشهد سماحته دام ظله بآية من سورة الشورى، موضّحاً بأنّ الصبر والعفو من صفات أصحاب العزائم، وأكّد أنّ على خدّام الامام الحسين صلوات الله عليه عليهم أن يتخلّقوا بتلك الصفات.
كذلك أشار سماحته دام ظله إلى التحدّيات التي تواجه أصحاب المواكب، مثل النقد، والافتراء، والتكذيب، ناصحاً بتجنّب ردود الفعل السلبية، والاستلهام من سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في مواصلة طريق الخدمة بروح الصبر والعفو.
بالخصوص المشار إليه، نقل سماحته دام ظله قصّة ملهمة عن المرجع الديني الراحل آية الله العظمى السيّد محمّد الحسيني الشيرازي قدّس سرّه الشريف، الذي واجه التهم والتجريح، بالانكباب على التأليف والخدمة العلمية، وهو ما أثمر عنه إرث علمي واجتماعي باقٍ.
في ختام كلمته، وصف سماحة المرجع الشيرازي دام ظله الصبر والعفو بأنّهما جناحا النجاح، ودعا الخدّام الحسينيين إلى التمسّك بهما وترك السلبيات أو الانشغال بالردّ عليها، والثبات على طريق خدمة أهل البيت صلوات الله عليهم.
يذكر، أنّه حضر كلمة سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، أعضاء موكب أبي عبد الله الصادق عليه السلام من مدينة البصرة أيضاً.
