أصدرت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) التابعة لمؤسسة الشيرازي فونديشين في مدينة واشنطن، أصدرت بياناً بشأن الأحداث الأخيرة في دولة المغرب، دعت فيه جميع الأطراف إلى الهدوء العاجل ونبذ العنف، مؤكدة أن المسار السلمي والحوار البناء هما السبيل الوحيد لإدارة الخلافات وتحقيق العدالة والاستقرار.
شددت المنظمة في بيانها على حق المواطنين في التعبير عن مطالبهم المشروعة والاحتجاج والتظاهر السلمي، وهو حق يكفله الدستور والمواثيق الدولية، مع إدانتها الشديدة لأي شكل من أشكال العنف أو الإضرار بالممتلكات العامة والخاصة، سواء صدر عن المتظاهرين أو عن قوى الأمن. ودعت المنظمة السلطات المغربية إلى الالتزام الكامل بحماية حق التظاهر والاحتجاج السلمي وضمان سلامة المحتجين، وتجنب استخدام القوة المفرطة، مع إجراء تحقيق فوري وشفاف في أي انتهاكات قد تكون حدثت.
كما طالبت المحتجين بالالتزام التام بالسلمية في حراكهم، مشيرة إلى إلى أن استمرار حالة الاحتقان يعكس وجود مطالب شعبية مشروعة تستوجب معالجة جذرية، داعياً الحكومة المغربية إلى الاستماع الفوري والجدي لهذه المطالب وتلبيتها وفق الإمكانيات المتاحة، خصوصاً ما يتعلق بالعدالة الاجتماعية ومكافحة الفساد وتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة إلى إطلاق حزمة إصلاحات شاملة وفورية تشمل الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بما يعزز مشاركة المواطنين وتكافؤ الفرص وحماية الحريات.
كذلك حذّرت المنظمة من خطورة تجاهل صوت الشعب أو اللجوء إلى القمع، مؤكدة أن القمع لا يولد إلا مزيداً من العنف والاحتقان، ويقوض الثقة بين المواطنين والسلطة، ويهدد السلم الاجتماعي والاستقرار العام في المملكة.
ختمت منظمة اللاعنف العالمية بيانها بالدعوة إلى ضبط النفس وتغليب لغة الحوار والعمل المسؤول لتجاوز الأزمة، مؤكدة أن مصير الوطن يقع على عاتق الجميع، وأن الحوار الوطني الشامل يجب أن يكون البوصلة للعبور الآمن إلى مستقبل يليق بالمغرب وشعبه.