الشيخ الأنصاري
ذكر الإمام آية الله العظمى، شيخ الفقهاء، وأستاذ المجتهدين، الشيخ مرتضى الأنصاري قدّس سرّه، في رسالته المطبوعة المسماة بـ(سرورالعباد) في آخر الرسالة في (المسائل المتفرقة):
(مسألة ـ في إقامة عزاء الإمام الحسين عليه السلام: إذا أورد شخص الجرح بمثل السيف ونحوه على نفسه ولم يكن مضرّاً كان ذلك جائزاً).
المجدّد الشيرازي الكبير
كان الإمام آية الله العظمى المجدّد الشيرازي الكبير، السيد ميرزا محمد حسن الحسيني قدّس سرّه، (يجوز التطبير وينفق على المطبّرين، حتى انهم كانوا يخرجون من بيته وهم مطبّرون). ذكر ذلك العلاّمة الكبير الشيخ حسن المظفر في كتابه (نصرة الظلوم، ص97) الذي قامت الروضة الحسينية المقدّسة بطبعه محقّقاً، بتحقيق العلاّمة (السيد محمد علي الحلو).
المجتهد المقدّس البلاغي
نقلاً عن المجتهد المقدّس الكبير، المجاهد في سبيل الله تعالى بلسانه وقلمه آية الله الشيخ محمد جواد البلاغي قدّس سرّه، انه كان يقول: كان الشبيه يرتّب يوم العاشر من المحرم في دار الميرزا الشيرازي ثم يخرج للملأ مرتّباً، وكذلك (موكب السيوف) كان أهله يضربون رؤوسهم في داره ثم يخرجون، وكانت أثمان أكفانهم تؤخذ منه قدّس سرّه. وقد استمر ذلك كلّه ـ بجميع ما فيه ـ إلى آخر أيام حياة خلفه الصالح الورع الميرزا محمّد تقي الشيرازي قدّس سرّه.
الشيخ طه نجف
أما بالنسبة لآية الله العظمي الشيخ محمد طه نجف قدّس سرّه، أستاذ الفقهاء العظام والمراجع الكبار فقد (كانت المواكب جميعاً ـ في النجف الأشرف ـ، حتى موكب القامات، تدخل إلى داره وكان يلطم معهم ويبكي وهو واقف).
السيد بحر العلوم
آية الله العظمى السيد محمد بحر العلوم (حفيد السيد مهدي بحر العلوم الكبير قدّس سرّهما: (كانت داره موئلاً لجميع المواكب ـ في النجف الأشرف ـ وبها تضرب أرباب السيوف رؤوسها.. ومنها تخرج إلى الشوارع والطرقات.
ورد ذلك في كتاب (نصرة المظلوم) لآية الله الشيخ حسن المظفر، ص99.
العلاّمة المظفّر
قال العلامة الكبير المظفّر: (موكب لدم الصدور) تنتظم من الرجال مواكب وهم حفاة الأقدام حسّر الرؤوس، عراة الصدور والظهور، يضربون صدورهم... يخترقون الأسواق والأزقّة والجوادّ العمومية وهم على تلك الحال المشجية..
إنّ هذه المواكب أبلغ في إظهار مظلومية سيّد الشهداء صلوات الله عليه، من البكاء المجرّد، وأولى في صدق كون اللطم فيها (إسعاداً للزهراء) (وصلة لسيد الأنبياء) صلوات الله عليهما وآلهما.
المصدر: كتاب (نصرة المظلوم) ص59 طبع العتبة الحسينية المقدسة).
ردّ العلماء على السيد محسن الأمين
قال البحّاثة الكبير المحقّق الشيخ اقا بزرك الطهراني قدّس سرّه: لما كتب السيد محسن الأمين (التنزيه) في تحريم (التطبير) تصدّى العلماء فكتبوا في ردّه رسائل، ذكر بعضها في (الذريعة) وبعضها في (أعلام الشيعة)، وذكر بعضها الآخر في مقالات طُبعت في آخر المجلّد العاشر من (أعيان الشيعة). وإليكم سرداً إجمالياً لبعضها:
منها: (الشعائر الحسينية) للشيخ محمد حسين بن الشيخ محمد آل المظفر قدّس سرّه، المطبوع في (بغداد) عام (1348) للهجرة.
ومنها: النظرة الدامغة.
ومنها: نصرة المظلوم للعلاّمة الشيخ المظفّر
ومنها: جواز إقامة العزاء لسيّد الشهداء (عليه السلام) للسيد علي اللكهنوي- المتوفى 1259.
ومنها: الدعاة الحسينية
ومنها: سيماء الصلحاء في إثبات جواز إقامة العزاء لسيّد الشهداء عليه السلام، للعلاّمة الكبير الشيخ عبد الحسين صادق العاملي (في النبطية-بلبنان).
ومنها: (الكلمات الجامعة حول المظاهر العزائية) للعلاّمة الكبير الأديب الجامع والشاعر المصقع الميرزا محمد علي الاوردوبادي النجفي، في الردّ على كتاب (التنزيه) للسيد محسن الأمين العاملي.
ومنها: إقالة العاثر في إقامة الشعائر الحسينية (عليه السلام) للعلاّمة المجتهد السيد علي نقي اللكهنوي ط في النجف الأشرف/عام 1348للهجرة.
ومنها: النقد النزيه لرسالة التنزيه، لعبد الحسن بن قاسم الحلّي - مجلّدان ط أولهما بالنجف الأشرف عام 1347للهجرة في (164) صفحة.
ومنها: إرشاد الأمة للتمسّك بالأئمة (عليهم السلام) للسيد الجليل نور الدين شرف الدين (ابن أخ) الإمام المجتهد المجاهد السيد عبد الحسين شرف الدين.
وفي المجلّد العاشر من أعيان الشيعة (ص380) سرد أسماء جمهرة من أعلام الفكر ورجال الأمّة وعلمائها الذين ردّوا على (السيد محسن الأمين) وكتابه (التنزيه)، ومنهم :
(1) الإمام المصلح السيد عبد الحسين شرف الدين.
(2) العلاّمة الكبير الشيخ عبد الله سبيتي.
(3) العلاّمة الجليل السيد محمد علي شرف الدين.
(4) الإمام المجتهد الكبير الشيخ مرتضي آل يس.
(5) المجتهد الكبير الشيخ عبد الحسين الحلّي.
(6) العلم الشامخ الشيخ محمد حسين المظفّر.
سؤال وجواب
آية الله العظمى السيد محسن الحكيم دام ظله
السؤال: في بلاد الهند والباكستان أيام إقامة العزاء علي أبي عبد الله الحسين عليه السلام، معتاد أن يتجرّد الناس ويدمون الصدور ويطبّرون ويضربون الظهور بالسلاسل ويدخلون في النار المشتعلة حفاة، وبواسطة هذه الأمور يتمّ إظهار الدين والشعائر وتقوية الدين وتنمية الإيمان. فمع وجود هذه الأمور هل يُشكل شرعاً لدم الصدور والضرب بالسلاسل مع الظهور والتطبير والدخول حافية في النار أم لا؟
الجواب: باسمه تعالي
لا مانع منها إن لم يكن فيها خوف الضرر وحفظ فيها عنوان العزاء ولم تكن موجبة للسخرية وتهييج عداوة الغير.
محسن الطباطبائي الحكيم (الختم المبارك)
المصدر: كتاب (نصرة المظلوم) ص149 (طبع العتبة الحسينية المقدّسة).
سؤال وجواب
آية الله العظمي السيد محمود الشاهرودي دام ظله
السؤال: ماذا تقولون في إقامة مراسيم العزاء المعتادة بين شيعة باكستان من الضرب بالسلاسل، والتطبير ولبس السواد واقتحام النار المعتاد في أيام عاشوراء الحسين عليه السلام، الذي أصبح شعار الشيعة، هل يجوز أم لا؟
الجواب: بسم الله تعالي شأنه
إن كان الشخص حاذقاً في ضرب التطبير ومتدرّباً بحيث لا يوجب هلاك نفسه، ولا شلّ قوة من قواه، ولا يستلزم حراماً آخر فإنه يجوز. (وأما اقتحام النار) فإنّه إن لم يؤدّ إلى وهن ولم يستلزم محرّماً فإنّه في حدّ ذاته لا مانع منه.
محمود الحسيني الشاهرودي (الختم المبارك).
المصدر: كتاب (نصرة المظلوم) ص149 (طبع العتبة الحسينية المقدسة).
تعامل مراجع وفقهاء التشيّع مع الشعائر الحسينية المقدّسة ـ 1