دعت مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية في مدينة واشنطن، الجميع إلى العفو عن الغارمين والدائنين في البلدان العربية والإسلامية وبالأخص الحكومات الإسلامية، بمناسبة شهر رمضان العظيم وفضائله العديدة، وذلك في رسالة صدرت عنها مؤخّراً، إليكم نصّها:
بسم الله الرحمن الرحيم
(الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) صدق الله العليّ العظيم
لشهر رمضان الفضيل عدة أوجه للرحمة، وعلى رأسها فسح العزيز الكريم واسع ابوابه لقبول عمل العبد المؤمن وعباداته، ليجعل من هذا الشهر الكريم مفتاحاً للتوبة والعفو والمغفرة، داعياً عباده كافة للرجوع اليه للتكفير عن ذنوبهم ومحو سيئاتهم، وقد خصه البارئ عز وجل لنفسه شهراً عزيزاً ليشرع في لياليه نزول كلامه على صدر رسوله صلوات الله وعلى آله.
وقد درج المسلمون في شهر الله العظيم على التقرب من فاطرهم زلفى، عبر اعمال الخير والتراحم فيما بينهم، والحرص على الايثار والتفاني والمساعدة بمختلف اشكالها، يدفعهم الايمان والاعتقاد الراسخ لتقديم كل ما هو خير لأقرانهم من البشر بغض الطرف عن معتقده او لونه او قومه.
وإذ تغتنم مؤسسة الامام الشيرازي العالمية حلول ليالي القدر العظيمة على قلوب المسلمين كافة، مبتهلة لرب الشهر العظيم غفران الذنوب وقبول الاعمال لأبناء الأمة الإسلامية، سائلة المولى عز وجل ان يمن عليهم باليمن والأمن والاستقرار والازدهار، لتوجه دعواها في الوقت ذاته لجميع من تصل اليه رسالتها للعفو عن الغارمين والدائنين في البلدان العربية والإسلامية على حد سواء.
جاعلة على رأس قائمة المدعوين الحكومات الإسلامية للصفح والتنازل عما يدينون به الى السلطات خصوصاً ممن ينتمي الى الشرائح الفقيرة والمتوسطة، لا سيما ان كثير منهم اثقلته الديون ومتطلبات تسديدها بسبب الأوضاع الاقتصادية المتقلبة، او ممن غرم في تجارته بسبب ظرفا طرأ او حالة خاصة.
ملتمسة أيضا الذين افاض الغني الحميد عليهم بواسع عطاءه، من اثرياء المسلمين واغنيائهم، للصفح والعفو والتنازل لوجه الله عن إخوانهم المدانيين لهم، عسى الله ان يعوض عليهم في الدنيا قبل الاخرة، انه لا يضيع اجر المحسنين.
فكما يدرك جميع المسلمين تعاني الدول الإسلامية بشكل عام، أسوة ببلدان المجتمع الدولي آثار الاضطرابات والحروب الدولية المندلعة وما ترتب عليها تقلبات اقتصادية وسياسية، كان في طليعتها أزمة الغذاء العالمي وما ترتب عليها من ارتفاع وكلفة كبدت البشرية افرازاتها السلبية، كفى الله المؤمنين عواقبها.
(مَن أَعْطَى وَاتَّقَى فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى)
مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية
واشنطن