أكدت منظمة اللاعنف العالمية أن ظاهرة الإرهاب الدولي تمثل تحدياً سافراً للإنسانية، وخطراً محدقاً بملايين البشر. وقالت المنظمة، التي مقرها العاصمة واشنطن، في رسالة مفتوحة أن ظاهرة الإرهاب الدولي تستوجب مكافحة شاملة بطرق وأساليب علمية تنتصر لضحايا هذه الإشكالية، وتحد بشكل ناجع من شرها المستطير. ودعت المنظمة الى الأخذ بتوصيات تساهم في الحد من معاناة ضحايا الإرهاب وتأمين مجتمعاتهم، مطالبة المجتمع الدولي عموما والدول المعنية خصوصاً أن تأخذ وصاياها محمل الجد. وفيما يلي نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله عزّ وجلّ: (انَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ) سورة الصافات: الآية 106 صدق الله العلي العظيم
لا تزال ظاهرة الإرهاب الدولي تمثل تحدياً سافراً للإنسانية، وخطراً محدقاً بملايين البشر، يستوجب مكافحة شاملة بطرق وأساليب علمية تنتصر لضحايا هذه الإشكالية، وتحد بشكل ناجع من شرها المستطير.
ففي اليوم الذي يحيي المجتمع الدولي ذكرى ضحايا الإرهاب وإجلائهم، وهو اليوم الذي أقرته الهيئة الدولية للأمم المتحدة في الحادي عشر من أيلول/ سبتمر من كل عام، كتعبير للتضامن والتعاطف مع هؤلاء الضحايا، تشخص أمام أعيننا معضلة استعصت على العلاج، بالرغم من الجهود المبذولة في مكافحتها، الى جانب استمرار معاناة كثير من المجتمعات من لظى الإرهاب الأعمى، الذي لم يستثني من أتونه ملة أو دين أو عرق بشري.
إذ لا يزال المئات من ضحايا الإرهاب في موضع قلق، في الوقت أن ذويهم ما زالوا يتألمون، خصوصاً ذوي الضحايا الذين لا يزالون مصيرهم مجهولا، بعد وقوعهم في أيدي الجماعات الإرهابية، أو الذين فُقدوا في مناطقهم.
في حين لا يزال عشرات الآلاف الآخرين يعانون بسبب الإرهاب المباشر وغير المباشر، بين تقتيل وتهجير ومطاردة.
وأكثر ما يؤسف في مجمل هذا الصدد، إن القضاء على التحديات التي تواجه الأبرياء من قبل الجماعات الإرهابية لا تغني أو تنفع، خصوصاً مع استشراء الفكر المتطرف في مجتمعاتهم، كما هو الحال في أفغانستان وباكستان واليمن والعراق ومصر وبعض الدول الأخرى.
وإذ تشارك منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) هذه المناسبة المهمة للإنسانية، ترفع من خلال رسالتها هذه عدة توصيات أملا في الإسهام بالحد من معاناة ضحايا الإرهاب وتأمين مجتمعاتهم، مطالبة المجتمع الدولي عموما والدول المعنية خصوصاً أن تأخذ وصاياها محمل الجد.
التوصيات:
(1) تعويض وحماية الأبرياء ممن تعرضوا بشكل مباشر أو غير مباشر لضرر الإرهاب.
(2) تكثيف الجهود الدولية للبحث وإنقاذ المفقودين والمغيبين لدى الجماعات الإرهابية.
(3) العمل على إجلاء المخيمات التي تضم ذوي الجماعات الإرهابية في كل من سوريا والعراق، عبر تعاون دولي شامل.
(4) مكافحة الجماعات المتطرفة وعدم إتاحة المجال لها في تنظيم صفوفها وشن الهجمات.
(5) مكافحة الفكر المتطرف والمحرض على العنف بكافة أشكاله.
(6) مكافحة الجهات التي تروج للفكر المتطرف والإرهاب والداعمة له مادياً ومعنوياً.
(7) دعم الحكومات والمنظمات التي تتبنى مواجهة الإرهاب الفكري والحربي.
والله ولي التوفيق