طالبت منظّمة اللاعنف العالمية، المسلم الحر، التابعة لمؤسسة شيرازي فونديشين العالمية في مدينة واشنطن، طالبت المجتمع الدولي بالعمل على دعم واسناد الشعوب المستضعفة والدول المنهكة ماديا ومعنويا لتجاوز الأزمات التي تعانيها، وكذلك طالبت بضرورة احترام القوانين الدولية الراعية لحقوق اللاجئين وعدم انتهاكها، وذلك في رسالة لها بمناسبة اليوم الدولي للاّجئين، كما في نصّها أدناه:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) صدق الله العليّ العظيم
بالتزامن مع احياء المجتمع الدولي لليوم العالمي للاجئين، تجري فرق البحث عمليات انتشال لعشرات الجثث لمهاجرين قضوا غرقاً بعد ان جنح بهم القارب امام سواحل أوروبا الجنوبية في البحر الأبيض المتوسط.
هذه الحادثة المؤلمة تعكس في حقيقتها عشرات الحوادث المماثلة لطالبي اللجوء الفارين من بلدانهم بسبب الظروف الاقتصادية او الأمنية او السياسية، في ظاهرة خطيرة تشترك في أسباب وقوعها دول كبرى مع الأسف الشديد.
اذ أصبحت الهجرة لطالبي اللجوء احد سبل الفرار من الواقع المرير الذي تمر به كثير من بلدان العالم النامية، على الرغم من حجم المخاطر الكبرى التي تواجههم خلال سلوكهم طرق الفرار المميتة.
اذ تخلت معظم الدول الديمقراطية الغربية عما اقرته على نفسها من قوانين واعراف إنسانية تمنح اللاجئين حقوقاً وتسهيلات للنجاة بأنفسهم مما يشكل خطراً على سلامتهم وامنهم.
ان منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) تطالب بشدة الدول الديمقراطية بضرورة احترام القوانين الدولية الراعية لحقوق اللاجئين وعدم انتهاكها، والعودة الى ما شرعته الهيئات والمنظمات العالمية والالتزام بنصوص الاتفاقيات التي اقرها المجتمع الدولي.
مطالبة في الوقت ذاته بالعمل على دعم واسناد الشعوب المستضعفة والدول المنهكة ماديا ومعنويا لتجاوز الأزمات التي تعانيها، خصوصاً فيما يتعلق بالصراعات السياسية والاشكاليات الاقتصادية الى جانب الظروف البيئية الناجمة عن التغيير المناخي.
اذ تحذر المنظمة من خطورة تجاهل هذه الماسي الإنسانية التي تعانيها شعوب الدول النامية، وغض الطرف عن المساهمة في معالجة تلك الازمات.