إثر الجرائم الأخيرة التي ارتكبتها الجماعات التكفيرية الإرهابية في غرب سوريا، أصدرت منظّمة شيعة رايتس ووتش الدولية التابعة لمؤسسة الشيرازي فونديشين العالمية في واشنطن، بياناً حمّلت فيه المجتمع الدولي مسؤولية ما يحدث في غرب سوريا، كما في نصّ البيان أدناه:

تطالب المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة (شيعة رايتس ووتش) المجتمع الدولي بالتحرّك العاجل لوقف المجازر التي ترتكب بحقّ المسلمين الشيعة من الطائفة العلوية، مشدّدة على إدانة تلك الجرائم ومحاسبة مرتكبيها.

اذ ارتكبت جماعات تكفيرية مسلحة خلال الأيام القليلة الماضية سلسلة مذابح بحقّ المدنيين العزّل من الأطفال والنساء والرجال الى جانب تدمير وحرق الممتلكات في مناطق غرب سوريا.

بحسب البيانات الأولية ان ما يناهز 4000 الاف مدني تم تصفيته جسدياً على خلفية طائفية، كونهم من أبناء الطائفة العلوية، بشكل مكثف وواسع الحاقاً بالجرائم التي كانت ترتكب بشكل متباعد زمنياً في قرى الساحل السوري على يد جماعات تكفيرية.

ان المنظمة سبق وان حذّرت من خطورة تفاقم تلك الاحداث الجسيمة خلال الأشهر الماضية، ونوّهت الى وجود جرائم وانتهاكات بشعة تحصل وسط تعتيم اعلامي إزاء المسلمين الشيعة عموماً والعلويين على وجه الخصوص.

تحمّل المنظمة المجتمع الدولي المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية إزاء ما يحدث، مؤكدة ان المواثيق الدولية والقوانين الحقوقية تجيز التدخل الفوري عبر مجلس الأمن الدولي وبصلاحيات البند السابع، وهو بات أمراً ملزماً لجميع أعضاء الهيئة الدولية للأمم المتحدة.