متابعة منها للأوضاع الجارية حالياً في دولة سوريا، أصدرت المنظّمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة (شيعة رايتس ووتش) التابعة لمؤسسة الشيرازي فونديشين، بياناً، أدناه نصّه الكامل:
بسم الله الرحمن الرحيم
(وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ) صدق الله العليّ العظيم
تتلقي المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الشيعة بشكل مستمر تقارير موثقة عن اعمال قتل وتعذيب وتنكيل وجرائم مختلفة ترتكب بحق اتباع مدرسة اهل البيت عليهم السلام في سوريا على خلفية طائفية متطرفة، دون ان تكون هناك أي جهة قادرة على الحد من تلك الانتهاكات.
اذ يعاني الالاف من المواطنين السوريين الشيعة من اعمال إجرامية تصل بفداحتها الى درجة جرائم ضد الإنسانية، خصوصاً انها تشمل النساء والأطفال والشيوخ، الامر الذي ينذر بكارثة إنسانية تجري على قدم وساق بعيداً عن وسائل الاعلام المحلية والدولية.
وترى المنظمة ان تلك الانتهاكات الخطيرة التي تقع في مناطق تواجد المواطنين الشيعة تخالف بشكل مطلق كافة القوانين والأعراف الدولية والاجتماعية، وتنم عن جهل وتطرف مدفوعان بكراهية بشعة وحوافز الانتقام الجماعي دون تمييز بين المدنيين الأبرياء.
ان تلك الكارثة الإنسانية تعد تحدياً للمجتمع الدولي المسؤول وفق القوانين والاتفاقيات الدولية عن حماية الأبرياء وتجنيبهم ويلات الحروب ومساعدتهم في مواجهة الاعمال الإرهابية والاجرامية التي تنفذها الجماعات المتطرفة.
لذا تتوجه المنظمة الى الهيئة الدولية للأمم المتحدة وتحديداً المجلس الدولي لحقوق الانسان، الى جانب الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وكافة المنظمات الإنسانية للتحرك العاجل املاً في وقف تلك الكارثة، والحد من اعمال الجماعات الإرهابية التي تنتشر في سوريا بعد الإطاحة بالنظام السابق، مطالبة في الوقت ذاته برصد وتوثيق تلك الجرائم واجراء تحقيق دولي لتقصي الحقائق.
