LOGIN
الامام الحسين عليه السلام
alshirazi.org
زيارة الإمام الحسين عليه السلام
رمز 1076
نسخة للطبع ينسخ رابط قصير ‏ 12 شعبان المعظّم 1444 - 5 مارس 2023

1-زيارة الامام الحسين عليه السلام و دفع البلاء:

كما ذكر والدي أنّ كربلاء ذلك الزمان كانت مركزاً للوباء، ولكن لم يقل أي من علماء النجف بحرمة الذهاب إلى كربلاء، ومنهم الآخوند الخراساني، والمرحوم السيّد كاظم، وتلامذة المرحوم وحيد البهبهاني، وتلامذة كاشف الغطاء، وتلامذة المرحوم السيّد بحر العلوم، وتلامذة المرحوم الشيخ الأنصاري، والميرزا الكبير، والعشرات من غيرهم من العلماء، بل وذكر والدي أنّ زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه لم تقل.

2-منع زيارة الامام الحسين عليه السلام :

 الإمام الحسين صلوات الله عليه هو استثناء. وجاء في قصة بكتاب جواهر الكلام للمرحوم صاحب الجواهر: أصاب كربلاء الطاعون سنة 1246، ومع ذلك لم يمنع أي من العلماء زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه.

3-المخاطر في زيارة الامام الحسين عليه السلام:

يذكر التاريخ أن في زمن الحجّاج التعرّض للعقوبة أو للسجن كان خاصّاً بالزائرين الحسينيين وبمحبّي الإمام الحسين صلوات الله عليه، وبمن كان يريد إقامة الشعائر الحسينية. ومع كل المخاطر التي كانت تحفّ بزيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه، لم ينهى الأئمة صلوات الله عليهم أي أحد عنها.

4-بناء على مشهور الفقهاء، لا إجماعهم، أنه لا يحقّ لأحد أن يزهق نفسه في طريق الشعائر الحسينية. ولكن إن فعل ما ينتهي به إلى إزهاق نفسه، فقد كتب العلاّمة الأميني في حاشيته على الكامل في الزيارات بذلك الخصوص، انه (قال جماعة من الفقهاء والمحقّقين أنه لا إشكال إن وصل إلى إزهاق النفس). ولكن هذه الفتوى ليست مشهور الفقهاء، والأئمة صلوات الله عليهم لم يمانعوا عن مثل هذه الأعمال. ففي العراق بالماضي، قتل الكثير من زائري الإمام الحسين صلوات الله عليهم، ولم يحرّم مراجع التقليد، آنذاك، زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه بسبب تعرّضهم للقتل في طريق الزيارة. فمن الواضح جدّاً، عندما يشجّع ويرغّب الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم الناس لزيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه، فسيتبعهم مراجع التقليد أيضاً.

5-واعلموا ان زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه لها مكانة خاصّة ورفيعة. فقد ذكرت الروايات الشريفة: «إنّ الله يزور الحسين عليه السلام في كل ليلة جمعة»، وهذا يعني الرعاية والرحمة الإلهية الخاصّة بالإمام الحسين صلوات الله عليه. علماً ان الإمام الحسين صلوات الله عليه هو ليس بأعلى مرتبة من رسول الله صلى الله عليه وآله، وهو صلوات الله عليه يفتخر بأنه ضحّى في سبيل دين جدّه

6-فمن كان شأنه زيارة الإمام الحسين (عليه السلام) مرة في السنة، إذا زار عدة مرات، فكلها تكون من المؤنة ولا خمس فيها، لأن الشارع هو الذي أمر بها وبالإكثار منها.

7-* لقد منع بنو أمية وبنو العباس المؤمنين عن زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه سنين طويلة، وقد حاصروا المرقد الشريف، واعتقلوا، وعذّبوا كل مَنْ يقترب من المرقد.

8-لا ينبغي للمؤمن ترك زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه، على أي حال, وكما قال الإمام سلام الله عليه تزورون خير من أن لا تزوروا.
أوصي العازمين للذهاب مشياً إلى كربلاء أن يحملوا معهم نسخة من كتاب كامل الزيارات لابن قولوية القمي (ت367 هـ) لأن فيه روايات كثيرة تبيّن عظمة زيارة الإمام الحسين سلام الله عليه وما يكتب الله تعالى لها من الأجر، وفيه روايات تتحدث عمّا للمشاة حين يدخلون كربلاء، وما لهم في كل ساعات وجودهم للزيارة، وما لهم حين يريدون الخروج منها والعودة إلى أوطانهم، فقد روي أن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله يرسل لكل زائر من زوار الإمام الحسين سلام الله عليه حين يريد الخروج والوداع ملكاً يبلغه السلام من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله.

9-إنّ الله تبارك وتعالى وعن لسان المعصومين صلوات الله عليهم أجاز بالذهاب إلى زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه حتى مع وجود الخوف وحتى مع العلم بالقتل. ونقل العلاّمة الأميني أن مجموعة من كبار علمائنا أفتوا بأن إلقاء النفس في التهلكة لأجل الشعائر الحسينية المقدّسة لا يعدّ حراماً.

10-فضلاً عن ان الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم قد رغّبوا وشجّعوا الناس على زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه، مشياً على الأقدام. ولذا أرى من واجبي أن أشكر الزوّار جميعاً، وأدعو لهم.

11-في زمن الأئمة الأطهار، الباقر والصادق والكاظم صلوات الله عليهم، كم قُتل من الناس بسبب ذهابهم إلى زيارة الإمام الحسين صلوات الله عليه؟ وكم منهم عذّبوا؟ بل إن الكثير ممن ذهب إلى الزيارة كان يودّع أهله وعائلته وداع من لا يرجع إليهم أبداً! فهل تجدون نهياً واحداً من الإمام الباقر صلوات الله عليه عن عدم الذهاب إلى الزيارة، أم أنه صلوات الله عليه كان يشجّع الناس ويحثّهم على الزيارة؟