1-بعد انقضاء شهر صفر، حاولوا درك التوفيق العظيم في إقامة مجالس العزاء الحسيني، وأرجوا أن توصوا الآخرين بذلك، وتتواصوا فيما بينكم، وهو أن كلا منكم، سواء كان رب أسرة وعنده عائلة، أم ما زال فتى يافعا، عليه أن يخصص ساعتين أو ساعة واحدة، أو حتى نصف ساعة، لأجل الإمام أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه.
2-إذا كان أحدكم فقيرا ولا يملك شيئا، فليعمل على النحو الذي يتناسب مع وضعه الاقتصادي، كأن يشعل شمعة أو ينير سراجا باسم الإمام الحسين سلام الله عليه لمدة دقائق كل أسبوع، وسط الأفراد الذين يكونون معه في بيته، وإذا أتيحت لكم فرصة أفضل، وحالفكم التوفيق، فادعوا جيرانكم وأقاربكم وسائر المؤمنين لمثل هذا الأمر.
3-اسعوا لئلا يمضي عليكم أسبوع، دون أن يكون في بيوتكم ذكر لمصيبة الإمام الحسين سلام الله عليه؛ ففي هذا بركة الدنيا والآخرة.
4-مجلس ذكر أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه، هو رأس الخيط الذي أوصل ويوصل إلى الكثير من التوفيقات.
5-اهتموا بالمجالس الدينية، وروّجوا لها، وكذلك مجالس أهل البيت سلام الله عليهم، ومجالس القرآن، والكراسات الدينية، التي تقوم بتعريف أصول الدين وفروعه، وتعريف المعاد والآخرة، وتعريف الله الكبير المتعالي، لتنتقل الاعتقادات الصحيحة إلى الأولاد والبنات.
6-أؤكد على وصية: أقيموا مجالس أسبوعية باسم الإمام الحسين سلام الله عليه، في بيوتكم.
7-ينبغي أن يجهد كل واحد منكم في إقامة مجالس العزاء الحسيني والمشاركة فيه على مدى السنة، فهذا الجهد المبارك، لن تذهب سدى حتى قدر رأس إبرة منه؛ وسيكون ذخرا لكم، ويثبت في سجل حسناتكم، إن شاء الله تعالى.
8-مجالس الإمام الحسين سلام الله عليه استمرار لأحكام الله تعالى ودعم لها وللقرآن والسنة وأهل البيت سلام الله عليهم.
9-لمواكب العزاء الحسينية منزلة رفيعة ومقام سامٍ جعلت جهابذة العلماء وكبار الوجهاء والشخصيات يفخرون بالمشاركة فيها أيما افتخار.
10-إن مقيمي المآتم الحسينية إنما هم في الحقيقة يعزون رسول الله صلى الله عليه وآله.
11-كما أن لخدمة المواكب الحسينية ثوابها وأجرا جزيلا، كذلك فإن التصدي لهذه المواكب ومحاربتها ستكون عاقبة سيئة.
12-من يضع العراقيل في طريق المواكب الحسينية عامدا أو جاهلا، سيلقى جزاءه في دار الدنيا قبل الآخرة.
13-علينا أن نعلم بأننا إذا كنا قد وفقنا لإحياء مجالس العزاء الحسينية، فالفضل في ذلك كله يعود لآبائنا وأجدادنا وأسلافنا، لذلك علينا أن نتذكرهم دائما، وأن نعلم بأننا نحن أيضا سنترك تأثيرا على أجيالنا وذلك بحسب هممنا وعزائمنا في خدمة سيد الشهداء الإمام الحسين سلام الله عليه.
14-يمكنكم أن تضيئوا مصباح الهداية الحسيني في بيوتكم، وذلك من خلال إقامة مجالس العزاء الحسينية العامة، فمن تمكن من فعل ذلك فهنيئا له، ومن لم يتمكن فليقم مجالس عزاء خاصة في بيته، وإذا تعذر ذلك أيضا فيمكنه إقامة مجلس عزاء لأسرته فقط مع مشاركة جار أو قريب له.
15-من يقيم مجالس العزاء الحسينية العامة أو الخاصة يحظى ببركات دنيوية جلية تسبق بركاته الأخروية.
16-للحضور في الحسينيات والمجالس العامة أهميته العظيمة، لكن من الأفضل أن ينقل المرء هذه البركات إلى داخل بيته، وإذا لم يستطع تحمل أعباء هذه المجالس، فاليكتف بأقلها، وسترون بأم عينكم كيف أن الله سيبارك بها، وستتمكنون حتى من الإطعام.
17-لنحاول أن لا يحرم أي شاب في محلتنا العزاء، وإذا كنا نعرف شبابا كهؤلاء فلنشجعهم على المشاركة في هذه المجالس.
18-لندفع الشباب نحو المواكب الحسينية والتي هي حبل النجاة من الضلال والجهل بكل وسيلة متاحة، ولنكرر محاولاتنا معهم مرة وثانية وثالثة... وهكذا.
19-ينبغي أن لا نيأس من عدم استجابة بعض الشباب للمشاركة في مجالس العزاء الحسيني، حتى ينضموا إلى الفوف الحسينية.
20-المشاركة والخدمة في المجالس الحسينية فيها ثواب عظيم، ولكن الأمر لا ينتهي عند هذا الحد.
21-التصدي والقمع يؤديان إلى إضعاف واضمحلال السلطة وأهم من ذلك الفكر أحيانا، ولكن بالنسبة لمواكب سيد الشهداء سلام الله عليه كان الأمر على العكس.
22-على مر التاريخ... كلما كان القمع والضغط يشتدان على المواكب والمجالس الحسينية، كان نورها يشتد ويقوى، وكلما كان عدد المعارضين والمتصدين لهذه المواكب والمجالس يزداد كانت المواكب تترسخ وتصلب.
23-ما أجدر بالمؤمنين في كل مكان أن يقوم كل واحد منهم على شتى الأصعدة بما يمكنه من التعبئة العالمية في مجال العَبرة والدمعة، بإقامة المجالس الحسينية والشعائر الحسينية التي هي الامتداد الظاهر لشعائر الله عز وجل.
24-مما يرضي الإمام الحسين سلام الله عليه أن يرى الشعائر التي تقوم باسمه مصحوبة بالفضيلة والأخلاق الإسلامية في كافة المجالات، حتى في مقام المناقشة أو الرد على السلبيين، والذين لا يراعون الفضيلة.
25-ينبغي الاهتمام بتعظيم الشعائر الحسينية، وبناء الحسينيات وإقامة مجالس العزاء، والمواكب وإنشاء الهيئات، وتعميم مظاهر الحزن والمصيبة بكافة أنواعها المستحبة، في الشوارع والبيوت والمحلات العامة وغيرها؛ فإنها وسيلة مثلى لجذب الناس إلى الدين ليفتحوا لهم عقولهم ونفوسهم، ويستلهموا بسببه كل خير، فيحظوا بجوامع السعادة في الدنيا والآخرة.
26-استفيدوا من بركات سيد الشهداء سلام الله عليه بقدر الإمكان، وذلك من خلال المشاركة في مجالس العزاء وإحيائها.
27-اسعوا إلى عقد مجالس عزاء سيد الشهداء سلام الله عليه في بيوتكم فإنها تجلب إليكم بركة الدنيا والآخرة.
28-كل من يقيم مجلساً لسيد الشهداء سلام الله عليه سواء كان للرجال أم للنساء، وفي محرم أم في صفر، وفي عاشوراء أم في غيرها، كل ذلك يجلب البركة إليكم.
29-ذكر أهل البيت سلام الله عليهم يجلب البركة ومنها سلامة الذرية، فالذي يريد أن تكون ذريته صالحة عليه أن يجلب البركة في بيته وذلك بإقامة مجالس ذكر أهل البيت سلام الله عليهم كل حسب قدرته وإمكانيته.
30-إذا استطاع أحدكم أن يقيم مجالس ذكر أهل البيت سلام الله عليهم يومياً فإن لذلك فوائد كثيرة، أما إذا لم يتمكن من ذلك كل يوم فلا بأس في كل أسبوع أو كل شهر أو حتى مرة في السنة.
31-اسعوا أيها الإخوة الأعزاء أن تنيروا بيوتكم بمصباح سيد الشهداء وذلك من خلال إقامة مجلس العزاء على مصابه سلام الله عليه.