1-أنّ الشعائر الحسينية شعائر إلهية، والتخصّص في إعطاء الرأي في مفرداتها للمراجع الذين ينبغي السؤال منهم، فحذار أن يحكم أحد بغير ما أنزل الله فيها فيسقط لا سمح الله.
2-أنّ هذه الشعائر داخلة تحت العمومات، وهي تشمل الجميع. فكما أنها تشمل قبّة الإمام الحسين سلام الله عليه وضريحه ولم تكن في زمن الأئمة سلام الله عليهم، فكذلك تشمل الشعائر كلّها.
3-ان هذه الشعائر من مقدّمات وجود الواجب، ومقدّمات وجود الوجوب ـ كما هو معلوم ـ واجبة، عينية كانت أو كفائية، وإنّ علماء الشيعة من الشيخ المفيد وحتى زمننا الحاضر بحثوا هذه المسائل بتحقيق وعمق وبسط.
4-إن التشكيك بقضايا وشعائر الإمام الحسين سلام الله عليه ليس لعباً في نار الدنيا فقط وإنما هو يفسد آخرة الإنسان أيضاً.
5-إن من المستحبات الدعاء للقائمين بالشعائر الحسينية بأن يوفّقهم الله تعالى ويعينهم ويلهمهم الصبر وزيادة التحمل في هذا الطريق.
6-من الشعائر في هذه الأيام أن بعض الموالين يأتون بأطفالهم الرضع تشبيهاً برضيع الإمام الحسين سلام الله عليه فيحملونه على الأكفّ ليشتدّ بكاء الناس، ولا شك أن لهم بذلك أجراً إن كان في مقام تعظيم شعائر أبي عبد الله سلام الله عليه.
7-في ثواب من يحيي شعيرة من شعائر الإمام الحسين صلوات الله عليه يقول الإمام الصادق صلوات الله عليه: (رُفِعَ لَهُ مِنَ الدَّرَجَاتِ مَا لا يَنَالُهُ الْمُتَشَحِّطُ فِي دَمِهِ فِي سَبِيلِ اللَّه)
8-أن الذي يقوم بإحياء ولو شعيرة واحدة من شعائر الإمام الحسين صلوات الله عليه فمقامه أعلى من مقام الذي استشهد بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله، وأعلى من مقام الذي استشهد بين يدي الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
9- في ظل كل تلك الجرائم والمظالم التي لحقت بالمؤمنين في الماضي ومازالت تلحق بهم فقد شاء الله عزّ وجلّ أن تقام شعائر الإمام الحسين صلوات الله عليه مهما كان الثمن، ومهما كثرت الاعتراضات.
10-حارب البعثيون في العراق شعائر الإمام الحسين صلوات الله عليه ثلاثين عاماً، والله يعلم كم عدد الذين قتلوا وعذّبوا من أجل الشعائر الحسينية، وكم من الدماء أريقت من أجل ذلك؟ حيث لازالت إلى ساعتنا هذه تكتشف المقابر الجماعية في العراق ومع ذلك أين هم البعثيون.
11-أنّ المؤيدين للشعائر الحسينية المقدسة كانوا يسمّون بالعلويين، بينما صار المخالفون للشعائر يسمّون بالأمويين.
12-إنّ محاربة الشعائر الحسينية مسألة غير مقتصرة على التقصير بل تشمل حتى القصور.
13-أشكر كل المؤمنين والمؤمنات في جميع نقاط العالم على إقامتهم العزاء الحسيني والشعائر الحسينية وما تعرّضوا له من الأذى في ذلك وتحمّلوا المشاكل التي لا تعادل المشاكل التي تحمّلها المؤمنون في زمن الإمام الصادق والإمام الهادي صلوات الله عليهما من قبل سلاطين بني أمية وبني العباس.
14-الشعائر الحسينية قد تعاظمت في عصرنا بحمد الله وتقام مجالس الامام الحسين عليه السلام بالالاف .
15-اذا قام أحد بإيجاد المشاكل لأحد القائمين بالشعائر الحسينية وكان ظالماً، حتى بمقدار لمس ثياب المقيم للشعائر، فإنّ الله تعالى أقسم أن يعاقبه، كما في الروايات الشريفة، ومنها: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: (ألا وَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ حَتَّى عَنْ مَسِّ أَحَدِكُمْ ثَوْبَ أَخِيهِ بَيْنَ إِصْبَعَيْه ).
16-كل من يظلم الشعائر الحسينية، وأسأل الله أن يبتليهم بالدنيا بأنواع المشاكل، وأن يعذّبهم بالآخرة بعذاب يثلج قلب السيّدة الزهراء صلوات الله عليها. وأنا لا أدعو بالهداية لأمثال هؤلاء لأنه لا فائدة من الدعاء لهم، بل سيكون الدعاء لهم لغواً, بل أدعو بالهداية للذين أوجدوا المشاكل التي لم تكن ظلماً.
17-إن الشعائر الحسينية المقدّسة من الفضائل، وبعضها مستحبّة، وبعضها مستحبّة مؤكّدة، وبعضها واجب كفائي، وبعضها واجب عيني. وهذا الأخير يرتبط بحثه بأهل الاختصاص والفقهاء، ولا نقاش فيه.
18-هذه هي من أفعال إبليس الذي أمر الشياطين كافّة بأن يشكّكوا بالشعائر الحسينية! وهذه التشكيكات بالنتيجة توثّر على ضعفاء القلوب وعلى الهمج الرعاع الذين ذكرهم الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليهم في حديثه الشريف.
19-إنّ المشيئة الإلهية التكوينية شاءت أن تزداد الشعائر الحسينية وتتسع مهما شكّك الناس بها وحولها، ومهما سبّبوا المشاكل لها، ومهما أغلقوا الحسينيات والمواكب، ومهما ضربوا المعزّين وحبسوهم وقتلوهم وآذوهم، والنماذج في هذا الخصوص بالآلاف والآلاف،
20-إنّ الذين عرقلوا الشعائر الحسينية وحاربوها كم استعملوا أمثال كلمة (مخرف) ونسبوها للمعزّين الحسينيين، على مرّ التاريخ ولحد يومك هذا؟ وهذه الكلمة هي من كلمات الشيطان وأعوانه
21-إنّ الأئمة الأطهار، من الإمام السجّاد ومن بعده صلوات الله عليهم أجمعين، وكذلك التابعين للأئمة، أي أعاظم فقهاء الإسلام عبر التاريخ، لم يكن تعاملهم مع الشعائر الحسينية المقدّسة كتعاملهم مع أعظم الواجبات من بعد أصول الدين، أي التوحيد والنبوّة والإمامة والمعاد
22-إنّ الإمام السجّاد سلام الله عليه لم ينهى أهل المدينة عن الثورة ضد يزيد لعنة الله عليه، وذلك لأجل الشعائر الحسينية، وليس لأجل أن يحيى الإمام الحسين صلوات الله عليه ويرجع إلى الدنيا.
23-إنّ أقلّ ما يمكن أن نقدّمه للإمام الحسين صلوات الله عليه هو أن لا نتكلّم بالسلب تجاه الشعائر الحسينية المقدّسة.
24-أنا من باب الواجب أدعو لكل الذين يبذلون الزحمات والجهود في إقامة الشعائر الحسينية بأي نحو كان، وبأي شكل، ويتبرّعون أو يجمعون التبرّعات ويتحملون الأذى ويشاركون ويشجّعون، أشكرهم فرداً فرداً.
25-علينا أن نعلم بأن الفضل في اشتراكنا في إحياء الشعائر الحسينية يعود ـ بعد الله سبحانه ـ لآبائنا وأجدادنا
26-على المؤمنين أن يضيئوا مصباح الهداية الحسيني في بيوتهم عبر إقامة الشعائر المصغّرة.
27-لنحاول أن لا يحرم أيّ شاب من المشاركة في الحسينيات والشعائر الحسينية.
28-قد لا يكون الشخص من أتباع يزيد ولا يكون فاسقاً بل قد يكون مؤمناً ولكن تصيبه الغفلة أو الجهل أو سوء التقدير فيقوم بعرقلة الشعائر أو معارضتها بدرجة وأخرى، فهذا أيضاً ينبغي له الحذر، لأنّ الوقوف في وجه قضايا أبي عبد الله مهما كان بسيطاً أو بدرجة صغيرة، يكلف صاحبه الكثير دنيوياً وأخروياً.
29-حذار حذار من أن ترعبوا أحداً من المؤمنين لا سيما المعزّين ومقيمي شعائر الإمام الحسين عليه السلام. فمن قام بذلك فالويل ثم الويل بل الملايين من الويل له، وهو قليل أيضاً.
30-من ينصر الشعائر فهو من أنصار الحسين عليه السلام ومن يخذلها فإنما يخذل الإمام عليه السلام أيضاً.
31-إنّ لمواكب العزاء الحسينية وتلك الشعائر منزلة رفيعة ومقاماً سامياً جعلت العلماء يفخرون بالمشاركة فيها أيّما افتخار.
32-لنحاول دفع الشباب باتجاه المواكب والشعائر الحسينية، فهذه المسألة تحظى بأهمية كبيرة، خاصّة في عالم اليوم حيث تحاول وسائل الأعلام المضلّلة وبشكل واسع إغراء الشباب وجذبهم نحوها.
33-كل من وضع عقبة في طريق إقامة الشعائرالحسينية، كلّ ذلك سيسجّل عليهم صغيراً كان أو كبيراً.
34-كان حتى ذكر الإمام الحسين سلام الله عليه يغيظ الظلمة فكانوا يضيّقون على المؤمنين ويخلقون لهم المشاكل إذا ذكروا الإمام الحسين سلام الله عليه أو نصبوا له المآتم أو ذهبوا لزيارته أو عظّموا أيّاً من شعائره.
35-عظمة ذكر الإمام الحسين سلام الله عليه وإقامة التعازي على مصابه، وهكذا زيارته، وإحياء شعائره التي هي شعائر الله تعالى، وتميّزها بميزة لا توجد في كل العبادات حتى الواجبات منها فضلاً عن المستحبات، وهي عدم رفع جوازها ولا استحبابها حتى مع الخوف.
36-إن التشكيك بقضايا وشعائر الإمام الحسين سلام الله عليه ليس لعباً في نار الدنيا فقط وإنما هو يفسد آخرة الإنسان أيضاً.
37-من يقول إن الشعائر الحسينية ليست مِن شعائر الله تعالى وغير داخلة في قوله تعالى «وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ» فرأيه غير سديد وهداه الله لصراطه المستقيم؛ وذلك لأن الشعائر التي مفردها شعيرة تعني: العلامة، وليست كلّ علامة بل هي العلامة الدالّة على الطريق وكل شي داخل في هذا الإطار يُعَدُ من الشعائر.
38-الشعائر الحسينية ما هي إلاّ امتداد للحسين سلام الله عليه؛ لأنه مرتبط بسيرته، وما جرى عليه.
39-الشعائر الحسينية بكافّة أشكالها وجميع أنواعها هي شعارات حضارية راقية، وإذا قسناها إلى بقية الشعائر الموجودة لدى غير المسلمين اليوم لرأيناها هي أرقى الشعائر التي يمتلكها أصحاب الأديان والمبادئ الأخرى.
40-ينبغي لكلّ مسلم حسيني غيور أن يقيم الشعائر الحسينية بكل أقسامها وذلك بفخر واعتزاز، وشرف وكرامة، وقربة وإخلاص، حتى يكون النفع والفائدة أكثر، والتبليغ والهداية أكبر.
41-مما لا شكّ فيه أن التطبير ونحوه من الشعائر الحسينية فيه إظهار للمودّة والمحبّة والتعاطف مع مواقف أهل البيت سلام الله عليهم وصمودهم ودفاعهم عن الدين والمبادئ الإسلامية ضد ظالميهم القتلة الإرهابيين.
42-يجب علينا أن لا نستسلم وأن لا ننسحب من خدمتنا للشعائر الحسينية إذا واجهتنا أدنى صعوبة أو أذى. وأنا أوكّد على الجميع، بالخصوص الشباب, إن لم يكن لديهم استطاعة مالية يقدّمونها في سبيل القضية الحسينية المقدسّة، فليرهنوا ويقدّموا ماء وجوههم لإقامة المجالس الحسينية وإحياء الشعائر الحسينية المقدّسة.