LOGIN
المقالات
alshirazi.org
الإعلام العالمي سينحني للأعلام الصغيرة؟؟؟
رمز 1178
العلامات
نسخة للطبع ينسخ رابط قصير ‏ 27 محرّم الحرام 1446 - 3 أغسطس 2024

يقول المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيّد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله: (من المناسب والضروري أن يلتزم كل شخص، مهما كان موقعه في العالم، سواء في العراق أو إيران وغيرها من دول العالم، بأداء دينه وواجبه في سبيل الزيارة الأربعينية الحسينية المقدّسة. فيجب على الجميع أن يساهموا بقدر استطاعتهم في جعل هذه الزيارة أكثر بهاءً وجماهيرية وحضوراً، وأكثر حماسةً وقوةً وعظمةً وسهولةً، وجعلها عالمية).

إنّ زيارة الأربعين على الأبواب والجميع قد هيّأ نفسه لاستقبالها ، لكي يحصل على ثوابها وبركاتها فمنهم من يخدم أو يسير أو يقدّم العطاء المادي والمعنوي. وقد أعطت هذه الزيارة أعظم الأمثلة على عظمة تعاليم الإسلام المحمّدي الأصيل التي افتقدتها أغلب الشعوب الإسلامية،، فقد أظهرت هذه الزيارة تأكيد الإسلام على السلام والمحبّة والتآخي ما بين بني البشر والجميع أخوةٌ يعيشون متحابّين متوادّين يساعد بعضهم بعضاً. وقد انفردت هذه الزيارة في العالم اليوم المملوء بالظلم والإجرام والقتل والدمار حتى أصبح الإنسان خائف من كل شيء يحيط به.

 لكن هذه الزيارة قد جمعت الملايين من شعوب المعمورة على الرغم من اختلاف لغاتهم وعروقهم وأوطانهم وتقاتل حكوماتهم بعضها مع البعض الآخر، بأجواء أخوية يستحيل على البشرية جمعاء أن تعمل مثلها، وقد أظهرت شاشات التلفاز الكثير من أجواء هذه الزيارة العظيمة ولكن لم تبيّن بشكل واضح عالمية هذه الزيارة، لأنّ جميع المشاركون يتشابهون بملابسهم وأشكالهم ويصعب على المشاهد تميّز جنسياتهم وأوطانهم.

لكن إذا كان كل زائر من خارج العراق يحمل علم البلد القادم منه فسوف يسهل على المشاهد أن يتعرّف على بلده حتى وإن لم يتكلّم، لأنّ العلم أوضح دليل على الأوطان، فعندما تشاهد الشعوب المختلفة في العالم على الرغم من اختلاف أديانها سينتابها التعجّب والدهشة بجود علم بلدها يرفرف في أرض العراق.

 لهذا ستثارعلامات الاستفاهم ومن ثم الأسئلة حول المناسبة والمكان الذي يشتركون فيه أبناء بلدهم، بالإضافة إلى دفع الكثير من وسائل الإعلام الأجنبية على تغطية الزيارة بسبب وجود أعلام بلادها في هذه الأجواء، وحتى الصحف ستتشجّع على نشر صور الزيارة لأنّها ستحتوي على هذه الأعلام وبذلك سنصل الى إحدى الغايات التي من أجلها أكّد أهل البيت عليهم السلام على الشعائر الحسينية المقدّسة لكي يعرف العالم من خلالها مظلومية أهل البيت عليهم السلام ومن ثم التوصّل الى الإسلام المحمّدي الأصيل .