1- لقد قالت السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، في خطبتها الشريفة، كلمات ذات محتوى قيّم وثمين جدّاً، وهي خلاصة ومجموعة الإسلام. فقد بيّنت السيدة الزهراء صلوات الله عليها في هذه الخطبة: التولّي والتبرّي، وأحكام الإسلام وعقائده، وفلسفة الأحكام، والأخلاق الإسلامية، بشكل ملخّص، ولكن جامع وشامل. فيجدر بالشباب أن يحفظوا هذه الخطبة الشريفة، وعلى الآباء والأمّهات أن يشجّعوا أبناءهم على حفظ هذه الخطبة وتعلّمها.

2- أوصي الجميع، بالأخصّ الشباب والشابّات، بقراءة وحفظ خطبة مولاتنا السيّدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها التي ألقتها في مسجد النبيّ صلى الله عليه وآله، ثم التدبّر فيها جيّداً ومعرفة مضامينها الراقية.

3- لنسعَ جميعاً للاستفادة من الطاقات لأجل نشر ثقافة فاطمة سلام الله عليها، بدءاً بخطبتها وسائر آثارها وآثار أبيها وبعلها وبنيها سلام الله عليهم أجمعين. فكلّ ما نقدّمه في سبيل هذين الأمرين فهو من فضل الله تعالى وتوفيقه لنا، ولكن هذا الفضل يحتاج إلى السعي، وإليه يشير قوله تعالى: (وأن ليس للإنسان إلاّ ما سعى).

4- مسؤولية كلّ واحد منّا أن يسعى إلى ما أشار القرآن الكريم في قوله تعالى: (أقيموا الدين)، فهل الدين قائم في العالم؟ بالطبع لا، والدين المراد من إقامته هو ما ذكرت فاطمة سلام الله عليها خلاصته في خطبتها الشريفة.

5- إنّ الإسلام يجب أن يصل إلى كل المجتعات الإنسانية وأن تتمّ الحجّة عليهم. والسيّدة الزهراء صلوات الله عليها قد أتمّت الحجّة في خطبتها الشريفة.

6- بعد استشهاد رسول الله صلى الله عليه وآله، ذهبت السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، إلى مسجد النبيّ صلى الله عليه وآله، وخطبت خطبتها المعروفة. وكان في المسجد المهاجرين والأنصار، أي المسلمون كلّهم، ولكن السيّدة الزهراء صلوات الله عليهم، استهلّت خطبتها بهذه العبارة: (أيّها الناس). وهذا يعني انّ البشرية كلّها معنيّة بما تقوله الزهراء صلوات الله عليها.

7- تكلّمت السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها بصراحة تامّة أمام غاصبي الخلافة، لكي يصل القرآن الحكيم والإسلام المبين، الذين أُمر بإبلاغهما أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله، إلى التاريخ والأجيال القادمة، بلا تزوير وبلا تحريف.

8- يجب أن نعرّف الشعائر الفاطمیة المقدّسة إلى شعوب العالم، وأن نعرّفهم على الهدف المقدّس للسيدة الزهراء صلوات الله عليها، وعلى مضامين خطبتها الشريفة الدقيقة جدّاً.

9- يجدر أن نحفظ خطبة السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها ونعرف معانيها، شيئاً فشيئاً، فهذا العمل من موارد أحياء ذكر وأهداف السيدة الزهراء سلام الله عليها. فخطبتها الشريفة هي خلاصة الإسلام، وأصول الدين، والأخلاق، والآداب، وجامعة لمفاهيم الإسلام.

10- إنّ المسألة الأهم، التي على النساء معرفتها جيّداً، هو الهدف الذي نذرت السيّدة الزهـراء صلوات الله عليها له حياتها الشريفة، ولو تأمّلنا خطبتها المباركة، لعلمنا أنّ السيّدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها إنّما استشهدت لأجل الرسالة الإسلامية السمحاء.

11- أوصي بقراءة خطبة السيّدة الزهراء صلوات الله عليها وحفظها تدريجياً وتمثّلها، ذلك لأنّها تمثّل خلاصة الإسلام، وخلاصة أصول الدين، والفلسفة والأخلاق، والآداب، وسائر المفاهيم الإسلامية. ويتوضّح من ثنايا هذه الخطبة الهدف العظيم الذي تحمّلت الزهراء صلوات الله عليها لأجله ما تحمّلت من ظلم وأذى.

12- خطبة السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها الشريفة هي خلاصة الإسلام، وأصول الدين، والأخلاق، والآداب، وجامعة لمفاهيم الإسلام.