LOGIN
السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها
alshirazi.org
السيدة فاطمة الزهراء سلام الله عليها
رمز 809
العلامات
نسخة للطبع ينسخ رابط قصير ‏ 15 جمادى الأولى 1443 - 20 ديسمبر 2021

1- لنشوّق العالم إلى نشر أهداف السيدة فاطمة صلوات الله عليها ليتحقّق أهمّ أهداف الله عزّ وجلّ المذكورة في القرآن الكريم حيث قال تعالى: (ليهلك من هلك عن بيّنة ويحيى من حيّ عن بيّنة), وبذلك تتمّ البيّنة ويبلغ الأمر أن يعرف المصلّي لماذا يصلّي، وكذا الأمر بالنسبة لتارك الصلاة.

2- إنّ مرقد رسول الله صلّى الله عليه وآله عَلَم (أي جبل) يزار وكذا الحال بالنسبة لأهل البيت سلام الله عليهم وذرّيتهم فإنّ مراقدهم ملاذ وموئل للمؤمنين، أمّا الصدّيقة الزهراء سلام الله عليها فليس لها مرقد يزار، فلماذا اُخفي قبرها؟ إنّ العالم لا يعرف كلّ هذه الأمور، ولو أنّه عرف لتسابق إلى علم وثقافة فاطمة سلام الله عليها، وهي الثقافة نفسها التي أنزلها الله عزّ وجلّ على رسوله الأعظم صلّى الله عليه وآله بلا زيادة ولا نقصان.

3- يوجد استثناء واحد فقط في أسلوب السيدة الزهراء صلوات الله عليها في كل حياتها، وهو في عدم ردّها السلام على الأول والثاني، وكان ذلك لتثبيت عقائد الناس، ولتثبيت أصول واساس الدين، كما عبّرت هي سلام الله عليها في خطبته العظيمة بأن الموقف هو موقف أساس الدين، وإلاّ فسيرة السيدة الزهراء صلوات الله عليها هي كسيرة أبيها رسول الله صلى الله عليه وآله.

4- فاطمة الزهراء صلوات الله عليها التي هي الأحبّ عند رسول الله صلى الله عليه وآله من آل محمّد صلوات الله عليهم، هي الصراط المستقيم الذي يرشدنا الله تعالى إليه في القرآن الكريم.

5- من المؤسف أن عالم اليوم لا يعرف السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها ولا يعرف أهدافها ولا سيرتها. ومسؤوليتنا هي تعريف السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها وأهدافها السامية إلى العالمين أجمع. وهذه مسؤولية كل واحد منّا.

6- إذا غضبت السيدة الزهراء صلوات الله عليها، على أحد ما، فلا يمكنه أن ينال رضا الله تبارك وتعالى ورسوله الأكرم صلى الله عليه وآله والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم، أبداً.

7- كلّما قدّم الإنسان شيئاً لأهل البيت والصدّيقة الزهراء سلام الله عليهم،  فإنّ ذلك من توفيقه بل كلّ من يبتلى من أجل فاطمة عليها السلام فإنّه ذو حظّ عظيم، وبالعكس، فمن يتمكّن من تقديم شيء لأهل البيت ويقصّر فهو مسلوب التوفيق.

8- السيّدة الزهراء صلوات الله عليها حجّة على الناس أجمعين، رجالاً ونساءً، بيد أنّ الأمر يكتسي نوعاً من الخصوصية بالنسبة للمرأة من جهة الاقتداء والامتثال.

9- إذا رضيت عنّا مولاتنا الزهراء صلوات الله عليها، رضي عنّا الإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه الذي هو قسيم الجنّة والنار، ورضي عنّا جميع الأئمة المعصومين صلوات الله عليهم.

10- في الصعوبات والابتلاءات توسّلوا إلى الله تبارك وتعالى بالسيدة فاطمة الزهراء عليها السلام وبحديث الكساء الشريف، لكي يفرّج الله عنكم،

11- أنتم وأمثالكم، أحبّكم الله تعالى لحبّكم السيّدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، وقد سجد رسول الله صلّى الله عليه وآله شكراً عندما أخبره جبرئيل بحبّ الله عزّ وجلّ لمحبّي السيدة الزهراء صلوات الله عليها.

12- أقول للنساء: إنّ سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها هي خير أسوة لكنّ تقتدين بها في هذا المجال، حيث ذكر التاريخ أنها سلام الله عليها، كانت تجلس في بيتها، إضافة إلى أعمالها المنزلية، للإجابة على مختلف مسائل الناس، بدون ملل وتعب أو ضجر. بل إنها سلام الله عليها مراراً ما كانت تطلب منهم المزيد من السؤال، لما لذلك من الأجر الكثير والثواب الجزيل.

13- كانت الزهراء زوجة أمير المؤمنين صلوات الله عليهما، فكيف كان تعاملها مع زوجها عليها السلام؟ كما أنها كانت أُمّاً للإمامين الحسن والحسين سلام الله عليهما، والسيدة زينب، وأم كلثوم، فكيف كانت تعامل أبناءها؟ في كل ذلك دروس من السيرة العطرة لسيدة نساء العالمينا، ويلزم على كل امرأة أن تطبّقها على حياتها، وهناك أمر أهمّ وهو الهدف الذي استشهدت لأجله الزهراء، فهي سلام الله عليها فدت الإسلام بنفسها الطاهرة.

14- في طليعة الراويات عن النبيّ صلى الله عليه وآله والناشرات لأحكام الإسلام هي الصدّيقة الطاهرة فاطمة الزهراء سلام الله عليها. فقد روت عن أبيها صلّى الله عليه وآله، وروى عنها ابناها الحسن والحسين سلام الله عليهما، وزوجها الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه، وأم سلمة، وأرسلت عنها فاطمة بنت الحسين وغيرها.

15- كان هدف السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليه إيقاظ الناس. ومن مسؤوليتنا اليوم هو إحياء هذا الهدف، لأنّ الكثير من الناس بالعالم لا يعرفون السيدة الزهراء صلوات الله عليها.

16- المرأة التي تجعل السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، قدوة لها، ستنال السعادة. فالسعادة ليست بالثروة والشهرة والجاه وما شاكل ذلك. فالمرأة التي تتحمّل سوء أخلاق زوجها، وتتحمّل صعوبات المعيشة والحياة في سبيل الله تعالى، وتحتسب ذلك في سبيل السيدة الزهراء صلوات الله عليها، فسوف لا تصاب بالكآبة ولا باليأس أبداً.

17- يجب على المؤمنين كافة أن يتأسوا بمولاتنا فاطمة ويتعلّموا منها ما عملت به سلام الله عليها، ومنها:

أولاً: الدفاع عن أصول الإسلام وإن استوجب التضحية بالنفس والمال والأولاد.
ثانياً: الزهد في الحياة الدنيا. فقد عاشت سلام الله عليها حياة الزهد، حيث جاء في الروايات أنها سلام الله عليها كان لها خمار رُقّع إثنا عشر مرة وكان أبوها رسول الله صلى الله عليه وآله في حينها رئيساً للحكومة الإسلامية.
ثالثاً: أن نفضّل حفظ الإسلام وأصوله على بلوغ المنصب والجاه.

18- فعندما نوى الشيخ عباس القمّي إهداء كتابه (مفاتيح الجنان) للصدّيقة الزهراء سلام الله عليها أصبح كتابه هكذا على ما ترونه، وإلاّ فقد اُلّف في الأدعية الكثير وربما بلغت الآلاف، علماً أنّ مؤلّفيها كانوا أصحاب أقلام جيّدة وأذواق جميلة إلاّ أنّها لم تحظ بكلّ ما حظي به هذا الكتاب من التوفيق.

19- أيّتها النساء! اسعين إلى تشجيع وترغيب الاُخريات من النساء، من الصغيرات والشابّات وغيرهنّ، على أن يتشبّهن ويقتدين بالسيّدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، لكي تنلن وتحظين بالوجاهة عند الله تعالى وعند رسوله وأهل بيته الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

20- يجب علينا أن نشكر الله تعالى لأننا امتثلنا للواجب القرآني وللفريضة الإلهية ولمسؤوليتنا الإنسانية بسبب ولائنا ومودّتنا لأهل البيت صلوات الله عليهم. ومتى ما أثبتنا ولائنا ومحبّتنا الصادقين للسيدة الزهراء صلوات الله عليها في اتّباعنا لها صلوات الله عليها بشكل كامل وأظهرنا ذلك، فإنّنا نكون قد أدّينا الشكر لنعم الله تبارك وتعالى.

21- لا شكّ ان السيّدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها ليست أفضل من أبيها النبيّ الكريم صلى الله عليه وآله, ولكن تكمن فضيلتها في إطاعتها الكاملة لنبيّ الإسلام صلى الله عليه وآله, ولأن الله تبارك وتعالى أعطاها مقاماً عظيماً, فعرّف أبيها النبيّ صلى الله عليه وآله بها صلوات الله عليها.

22- طبقاً لروايات وأحاديث عديدة، فإنّ جميع الأنبياء والأولياء والأئمة عليهم السلام ملزمون بالإيمان بحجيّة وعصمة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام، ويجب عليهم القبول بكل ما تفضّلت به السيّدة الزهراء عليها السلام وقالته، وأن يؤمنوا به، ويعملوا على وفقه، كما يتعيّن علينا جميعاً، رجالاً ونساءً، أن نتعلّم ونقبل ونؤمن بجميع أقوال وأحكام بضعة رسول الله صلى الله عليه وآله السيّدة الزهراء عليها السلام، وأن ننشر ذلك في العالم، وهذا واجب فرض على جميع الناس، لاسيما الشيعة، والذين توصلوا إلى العلم بهذه الأمور.

23- تشبّهوا بالسيّدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها في كل شيء، حتى في ارتداء الألبسة (أي الحجاب)، كي تكوننّ من المقرّبات إلى الله سبحانه وإلى نبيّ الإسلام صلى الله عليه وآله في يوم الآخرة، وحتى تتوسّمن بوسام الاقتداء بالسيّدة الزهراء صلوات الله عليها.

24- يجدر بالأمّهات، وبشكل عام بالنساء المؤمنات، أن يتأسّين بالصدّيقة الكبرى صلوات الله عليها في كل عمل، وأن يتعلّمن منها الأحكام والمسائل الشرعية وعلوم أهل البيت صلوات الله عليهم، ويسعين إلى تعليمها لأقرانهنّ وللآخرين.

25- مقام السيّدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، مقام تمثّل مسألة الولاية التشريعية والولاية التكوينية أحد لوازمه، فإذا قالت السيّدة الزهراء صلوات الله عليها شيئاً، فيجب الامتثال له من قبل جميع الأنبياء والأولياء والملائكة والجنّ والإنس وسائر أصناف الخلق، كما جاء في حديث للإمام الباقر صلوات الله عليه فهي سلام الله عليها حجّة على النساء والرجال..

26- إنّ مولاتنا السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها هي محور أهل البيت صلوات الله عليهم, كما بيّن ذلك العديد من الروايات الشريفة, ومنها ما نقرأه في حديث الكساء الشريف: «فقال الأمين جبرائيل ياربّ ومن تحت الكساء؟ فقال عزّ وجلّ هم فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها».

27- إظهار حبّنا للسيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، واتّباعنا لها، يعني قد أدّينا الشكر لنعم الله عزّ وجلّ.

28- كلما ازداد التوفيق، ازدادت الخدمة والتضحية في سبيل السيدة الزهراء المرضية صلوات الله عليها.

29- نحن مسؤولون في إيصال تعاليم السيّدة الزهراء صلوات الله عليها إلى العالمين، وتوعيتهم بما قالته صلوات الله عليها.

30- إنّ جميع الأنبياء والأولياء والأئمة عليهم السلام ملزمون بالإيمان بحجيّة وعصمة السيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام، كما يتعيّن علينا جميعاً.

31- في الصعوبات والابتلاءات توسّلوا إلى الله تبارك وتعالى بالسيّدة فاطمة الزهراء عليها السلام وبحديث الكساء الشريف، لكي يفرّج الله عنكم.

32- أيّتها النساء: من تكن منكنّ طيلة حياتها أحسن أخلاقاً وأكثر ستكون الأقرب للسيّدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، والعكس بالعكس أيضاً.

33- لا شكّ انّ من ينوي في أعماله ويقصد بها السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، فيعني قد نال مقام العزّة، وستخلد أعماله.

34- أنتم وأمثالكم، أحبّكم الله تعالى لحبّكم السيّدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها، وقد سجد رسول الله صلّى الله عليه وآله شكراً عندما أخبره جبرئيل بحبّ الله عزّ وجلّ لمحبّي السيدة الزهراء صلوات الله عليها.

35- قد لا يملك الإنسان شيئاً من المال إلاّ أنّه بتشجيعه يهيّئ المليارات في طريق الزهراء سلام الله عليها, وهذه هي سيرة الأنبياء والمراجع الكبار والعلماء الأعلام.

36- يجدر بالإنسان بل ويلزم عليه أن يستمسك بالثقافة التي محورها السيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليه، وأن يتعلّم تعاليمها وآدابها ومعارفها الراقية، ويعلّمها لغيره، قدر استطاعته.

37- لنتعلّم الإخلاص من السيدة الزهراء صلوات الله عليها، ونسعى إلى التحلّي به بأقصى ما نتمّكن ونقدر، وأن نعمل للسيدة الزهراء صلوات الله عليها، لأن العمل بها يعني العمل لله تبارك وتعالى.