ضمن النشاطات الفكرية لملتقى النبأ الأسبوعي التابع للمرجعية في مدينة كربلاء المقدّسة، عقد مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحريات حلقة نقاشية حملت عنوان (جريمة الكراهية لأسباب دينية... العدوان على القرآن الكريم إنموذجاً).
في الحلقلة المذكورة، قدّم الدكتور علاء الحسيني ورقة بحثية عن الموضوع بحضور عدد من المفكّرين والكتاب والأكاديميين، جاء فيها:
الكراهية أو جريمة الكراهية أو خطاب الكراهية في الآونة الأخيرة كثيراً ما نسمع بهذه المصطلحات والتي تشير إلى معنى واحد يتمثل في ((التحيز ضد أشخاص أو جماعات معينة لأسباب مختلفة بالغالب دينية أو عنصرية، بمعنى الكراهية لا تعني المشاعر السلبية تجاه الآخرين بل التمييز ضدهم خلافاً للقانون والفطرة السليمة)).
لذا خطاب الكراهية لا يعد مجرد خطاب أو كلام أو شعور أو حرية شخصية بل بالغالب يتحول إلى أفعال تتضمن العدوان على الغير مادياً أو جسدياً أو معنوياً أو على الأقل تترجم إلى تحريض ضد الآخرين ممن يتباينون مع صاحب خطاب الكراهية.
لذا قد يكون الخطاب بحد ذاته تحريضاً أو مساعدة على العدوان وبكل الأحوال نخرج من دائرة حرية الرأي والتعبير، إلى ارتكاب جريمة غاية بالخطورة تهدد الأمن الإنساني والتعايش السلمي. وبالغالب يكون مرتكب هذه الجريمة مدفوعاً بالسعي إلى حب الظهور أو الانتقام أو بسبب التعصب الأعمى، وقد يكون عدم النضج هو الدافع الرئيس لمرتكب هذه الجريمة، ومن الملاحظ ان القارة الأوربية والولايات المتحدة الأمريكية، عموماً تشهد تزايداً بارتكاب هذه الجريمة ضد المهاجرين والأسيويين وضد بعض الفئات والعرقيات والديانات، وأخيراً ما بات يعرف بالإسلاموفوبيا حين ارتفعت أصوات نشاز تدعو إلى الإساءة للإسلام والمسلمين تحت ذرائع واهية أخرها جريمة تدنيس المصحف الشريف في دولة السويد.