LOGIN
المقالات
alshirazi.org
"الرابع والعشرون من شعبان"
ذكرى وفاة الإمام المجدّد الشيرازي قائد ثورة (التنباك) على الاستعمار البريطاني
رمز 262
العلامات
نسخة للطبع ينسخ رابط قصير ‏ - 13 يونيو 2015
 
في الرابع والعشرين من شهر شعبان المعظّم، توفّي الإمام المجدّد الشيرازي السيد الميرزا محمد حسن قدّس سرّه في مدينة سامراء المقدّسة، عام (١٣١٢) للهجرة النبويّة المقدّسة، وكان ميلاده عام (١٢٣٠) للهجرة. وقد طيف بجثمانه الطاهر حول ضريح الإمامين العسكريين صلوات الله عليهما، وجُدّد به العهد بالسرداب المقدّس لمولانا بقيّة الله الإمام المهديّ الحجّة بن الحسن عجّل الله تعالى فرجه الشريف.
ثم حُمل جثمانه على الأيدي والأكتاف من سامراء المقدّسة ومشياً على الأقدام إلى مدينة الكاظمية المقدّسة (أكثر من ١٠٠ كيلومتراً) وبُيّتت جنازته ليلاً في حرم الإمامين الكاظمين بعد أن طيف به الضريح المقدّس للإمامين الكاظمين صلوات الله عليهما.
ثم في الصباح الباكر، شُيّع جثمانه الشريف عبر بغداد إلى مدينة كربلاء المقدّسة، على الأيدي والأكتاف ومشياً على الأقدام (أكثر من ١٠٠ كيلومتراً). فبُيّتت الجنازة في الحرم الحسيني المقدّس ليلاً، بعد أن طيف بها الضريح الحسيني المقدّس وضريح أبي الفضل العباس عليه الصلاة والسلام.
ثم في الصباح الباكر شيّع الجثمان الشريف إلى مدينة النجف الأشرف على الأيدي والأكتاف ومشياً على الأقدام (قرابة ٨٠ كيلومتراً) حيث طيف به حول الضريح المقدّس للإمام أمير المؤمنين صلوات الله عليه، ووُري الثرى في الصحن الشريف في حجرة خلف الضريح المقدّس في الضلع الشمالي منه في أول ليلة من شهر رمضان المبارك.
وقد سجّل تفاصيل ذلك، البحّاثة الكبير الشيخ آغا بزرك الطهراني الذي كان قد رافق الجنازة من سامراء المقدّسة إلى النجف الأشرف اسبوعاً كاملاً، وذلك في كتاب مستقلّ أسماه: (هدية الرازي إلى المجدّد الشيرازي).
كما أقيمت له الألوف والألوف من الفواتح ومجالس العزاء في عامّة البلاد الإسلامية كالعراق وإيران والخليج وباكستان وأفغانستان وسوريا ولبنان والحجاز وغيرها، بل وحتى في البلاد غير الإسلامية.
وكان الإمام المجدّد الشيرازي قدّس سرّه قد كسر شوكة الاستعمار البريطاني الذي كان آنذاك أكبر امبراطورية على وجه الأرض، وكانت ورائها مستعمرتان، نفوسها تتجاوز الألف مليون، وهما الصين بأكثر من ستمائة مليون، والهند بأكثر من أربعمائة مليون. فتمكّن الإمام المجدّد الشيرازي قدّس سرّه من طرد الاستعمار البريطاني من إيران بفتواه الشهيرة المعروفة بـ(التبغ).
فرضوان الله تعالى على الإمام المجدّد الشيرازي الكبير، وشأبيب رحمته الشاملة، بما خلّف من تراث إسلامي وإنساني عامّين وعلى جميع الأصعدة الدينية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية وغيرها.
ذات صلة: