في رحاب المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله

  

 

 

 

دُم شامخاً وكما عهدتك صامدا

لا تنحي للعاديات مهيبا

تطأ الخطوب بأخمص من تحته

خد الطغاة مذللاً وتريبا

يقسو الزمان فترتقي صهوات

مجد العاليات الساميات وثوبا

أني تلين وقد خلقت مدججا

بالصالحات وللحسين ربيبا

أني تلين وقد رضعت مفاخرا

للخمس أصحاب الكساء نسيبا

أني تلين وقد ورثت شجاعة

في عشقها العباس عاد خضيبا

أني تلين وقد فطمت بنهضة

للفاتحين بكربلاء قلوبا

وورثت شمسا بالقباب شروقها

تأبي افولا أو تميل غروبا

لك من حسين الصادقين مهابة

أفقا بدنيا الواهبين رحيبا

وعلي جبينك من بهاء محمد

ما زال لطفٌ يجتليك وطيبا

يممت شطر الناهضين ملبيا

من يوم عاشورا تنير دروبا

وأقمت منهاجا كريما واضحا

كنت المربي في هداه خطيبا

ترجمت فيضا من شعائر كربلا

لم ترتهب للمرجفين خطوبا

جردت من غمد العلوم صفائحا

ألبستها ثوب المداد قشيبا

فملأت اروقة الحياة معارفا

تحكي النسيم بنشره وهبوبا

وحملت هم الواقفين علي الضنا

أو إنهم رأوا الزمان قطوبا

تجلو لهم وجه الحياة تفألا

غرسا كريما في الهدي وخصيبا

يا صادقاً اسما وفعلا يحتذي

صدق الذي سماك كان لبيبا

يا مرجعا برحابه نجد الهدي

في نصحه نجد الصلاح قريبا

يا من سقيت من المقدس رشفة

أجلت بها قلبا لديك اريبا

ولك المجدد من صميم أخوة

أرخَت محبَّتها عليك سكوبا

فيك السماحة قد ارتنا وجهها

لطفا يهوّن ما دهي ولغوبا

لازلت محفوظا بجاه نبينا

ولإله الغر الهداة حبيبا

 

 

 

الشاعر: سلام

4 رجب المرجب 1437للهجرة