LOGIN
المقالات
alshirazi.org
وفاة الإمام المجدّد الشيرازي قدّس سرّه
رمز 198
العلامات
نسخة للطبع ينسخ رابط قصير ‏ - 22 يونيو 2014
 
الرابع والعشرون من شهر شعبان ذكري وفاة الإمام المجدّد الشيرازي السيد محمد حسن الحسيني (سيّد الطائفة) وزعيمها بلا منازع. وهو والمرجع الديني الكبير الإمام السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، جدّه لأمّه وعمّه لأبيه.

ولد الإمام المجدّد عام 1230 للهجرة في شيراز. وتوفي في مدينة سامراء المقدّسة في الرابع والعشرين من شهر شعبان عام 1312 للهجرة. ونقلت عشائر العراق، والعلماء الأعلام، وأصحاب المذاهب الإسلامية، وأصحاب الأديان الأخري (غير المسلمين أيضاً) جثمانه الشريف علي الأيدي من مدينة سامراء المقدّسة إلى الكاظمية المقدّسة وإلى كربلاء المقدّسة وإلى النجف الأشرف مئات الكيلومترات خلال تسعة أيام، حيث دفن هناك في اليوم الثاني من شهر رمضان في مدرسة الإمام المجدّد الشيرازي ومَدرَس دروس العلماء، ومقبرته، وهي ملاصقة للصحن العلوي الشريف عليه السلام المقدّس في الجانب الشمالي منه جنب باب (الطوسي) في الجانب الأيمن منه للخارج من الصحن الشريف.

والإمام المجدّد الشيرازي قدّس سرّه هاجر إلى مدينة سامراء المقدّسة عام 1291 للهجرة وأسّس حوزة علمية شيعية عظيمة تخرّج منها أكثر من ثلاثمائة وستّين فقيهاً مجتهداً. (تاريخ التشيع في سامراء/ص38).

وكان السيد المجدّد الشيرازي أعلي الله درجاته، قد اشتري داراً في سامراء المقدّسة وجعلها (حسينية) وكانت مواكب العزاء تنظّم فيها، وتنطلق منها إلى الصحن العسكري الشريف، وتشتمل علي (موكب اللطم علي الصدور) و(موكب الزنجيل ـ السلاسل) و(موكب الأصناف).

أما (موكب التطبير) فكان يخرج من (الدار  الشخصية للسيد المجدّد قدّس سرّه) نفسه، حيث كان (المطبّرون) يوم عاشوراء، من كل عام، يطبّرون في داره ويخرجون إلى الصحن الشريف للإمامين العسكريين (عليهما السلام)، والسيّد المجدّد قدّس سرّه بنفسه كان يعطي ثمن الأكفان للمطبّرين. (تاريخ التشيّع في سامراء/ص57).

وكان (موكب الحوزة العلمية يتقدّمهم العلماء الأعلام) يخرج من (مدرسة الإمام المجدّد الشيرازي قدّس سرّه ليلة الحادي عشر من المحرّم إلى الصحن الشريف بسامراء وبيد كل واحد منهم شمع، وهذه الشموع بيد أفراد الحوزة العلمية كانت تزيد الموكب حزناً كبيراً وبكاءاً كثيراً، فكان هياج عاشورائي عظيم.

وخرّجت (مدرسة الإمام المجدّد الشيرازي قدّس سرّه) من بين المئات من المجتهدين والفقهاء، العشرات من مراجع التقليد وكبار الفقهاء الذين كانت الحوزات العلمية الشيعية في العالم ـ ولا تزال ـ تدور رحي العلوم العالية فيها علي كتب هؤلاء وعلومهم وتلاميذهم، (منهم) الإمام الشيخ محمّد تقي الشيرازي ـ مفجّر ثورة العشرين في العراق، والذي قتل بالسمّ (تاريخ التشيّع في سامراء/ص43). (ومنهم) الإمام السيد اسماعيل الصدر، (ومنهم) الإمام السيد حسن الصدر، (ومنهم) الإمام الآخوند الخراساني (صاحب الكفاية في علم الأصول)، (ومنهم) الإمام السيّد محمد كاظم الطباطبائي (صاحب العروة الوثقي في الفقه)، (ومنهم) الإمام الميرزا محمد حسين النائيني (صاحب المدرسة الأصولية المتميّزة)، (ومنهم) الإمام السيد ميرزا عبد الهادي الحسيني الشيرازي ابن عمّ المجدّد الشيرازي، (ومنهم) الإمام السيد ميرزا مهدي الحسيني الشيرازي (قدّست أسرارهم) ابن أخ المجدّد الشيرازي وآخرون وآخرون. 
 
ذات صلة: