LOGIN
المقالات
alshirazi.org
البقيع مازال مهدّماً..والهدم مازال متواصلاً
رمز 205
العلامات
نسخة للطبع ينسخ رابط قصير ‏ - 4 أغسطس 2014
 
منذ تسعة عقود مرّت على فاجعة البقيع ومازالت الأضرحة النبويّة مهدّمة ويحيطها غرباء أجلاف، ففي الثامن من شوال قامت شرذمة تكفيرية دفعتها نزعة متوحّشة من وسط الصحراء لتهدم أضرحة أئمة من أهل البيت عليهم السلام، حيث هجمت عصابات وهابية في العام 1922م لتعيث هدماً وخراباً في (البقيع)، لتعود مرّة أخرى في العام 1926م وتقطع رؤوس عدد غفير من الشيعة في مناطق الأحساء، وقد سبقت ذلك أعمال إجرامية عديدة، منها ما جرى في سنة 1802م، حيث اجتاح تكفيريون مدينة كربلاء المقدّسة، وانتهكوا حرمة ضريح سيّد الشهداء عليه السلام بعد أن سلبوا وقتلوا مئات الأبرياء، وصولاً إلى تعرّض مرقد سامراء في 2007 لهجوم هدّمت بسببه منائره، بعد حوالي عام وأربعة أشهر من تفجير قبّته الذهبية في 2006، وتفجيرات وعمليات انتحارية ضد زوّار أضرحة أهل البيت عليهم السلام في العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان وغيرها.
على مدى قرون، لم يتوقّف التكفيريون عن هدم آثار أضرحة الأئمة الطاهرين عليهم السلام أو تفجيرها أو حرقها، فهدموا ضريح الإمام الحسين عليه السلام وقبور أئمة البقيع مرّات عدّة، وأحرقوا حرم الإمامين الكاظمين عليهما السلام ودار الإمام الصادق عليه السلام، وقبل ربع قرن، قصف مرتزقة الطاغية المقبور بالمدفعية قبّة أبي الفضل العباس عليه السلام.
وبعد أن قام التكفيريون بتفجير مراقد صحابة أجلاّء في الشام، وفشلوا في هدم ضريح السيدة زينب عليها السلام، يسعى التكفيريون اليوم إلى هدم ضريح سامراء مجدّداً، بعد أن فشل هجومهم المسلّح في شعبان/1435. وقد أقدم تنظيم (داعش) الوهابي على هدم وتفجير عدد من مراقد الأئمة والأولياء الصالحين والحسينيات في محافظة نينوى، واصفاً إياها بـ(المعابد الوثنية).
ومؤخّراً، تعهّد (داعش) قبل أيام بـ(هدم الكعبة)، عازياً السبب إلى أن (المسلمين يعبدونها من دون الله). فيما أكّد أن (العقيدة الإسلامية لا تسمح بعبادة الحجر). مؤكّداً أن (الحجّاج يذهبون لمكّة للمس الحجر، وليس لعبادة الله ،ولذلك فإنّه لابدّ من هدمها).
هذا من أخبارهم، وفيها ماهو أقبح وأفظع وأخطر، ويبقى ما عندنا من أخبار!! فهل من قرار وعمل؟!!