LOGIN
المقالات
alshirazi.org
حريّة الرأي في فكر سماحة المرجع الشيرازي دام ظله
رمز 278
العلامات
نسخة للطبع ينسخ رابط قصير ‏ - 8 أكتوبر 2015
 
موقع الإمام الشيرازي

حريّة الرأي – مدخل تعريفي
الرأي:- معروف جمعه آراء، يقال فلان من أهل الرأي أي أنه يرى رأي[1]

أما الحريّة:- فيمكن تعريفها بأنها التعبير الخارجي عن الفكر الباطني والتعبير يكون عادة بالقول أو الفعل أو الخطابة أو الكتابة وكذلك أيضاً بالحركات الدالة والصور والرسوم[2]

وهي أيضاً: قدرة الإنسان في تكوين رأيه بناء على تفكيره الشخصي، دونما تبعية أو تقليد لأحد، أو خوفاً من أحد، وأن يكون له كامل الحريّة في إعلان هذا الرأي بالأسلوب الذي يراه مناسباً[3] وبهذا نجد حريّة الرأي قد كفلها القرآن الكريم بقوله تعالى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) [4]، وقوله تعالى: (الذين إن مكناهم في الأرض واقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا بالمعروف ونهوا عن المنكر)[5].

في حين نجد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لم يعرّف حريّة الرأي بشكل صريح، وإنما أعطى صور ممارسة هذا الحق من خلال المادة(19) التي تنص ما يلي: لكل شخص الحق في حريّة الرأي والتعبير ويشمل هذا الحق حريّة اعتناق الآراء دون أي تدخل واستيفاء الانباء والافكار وتلقيها واذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بحدود جغرافية[6] كذلك الامر بالنسبة للإعلان الإسلامي لحقوق الإنسان في المادة (22): لكل إنسان الحق في التعبير بحريّة عن رأيه بشكل لا يتعارض مع المبادئ الشرعية[7].

ويتضح مما سبق، أن حريّة الرأي تتمثّل في كون الإنسان حر في اعتناق ما شاء من الآراء سواء شفاهة أو كتابة وبأية وسيلة يختارها لكن مع ضرورة عدم خرق القوانين والاعراف المنصوص عليها داخل الدولة التي سمحت بحريّة الرأي.

- حريّة الرأي – تاريخيا
تميزت حريّة الرأي في العصور القديمة بامتهان كرامة الإنسان فتفشى نظام الاقطاع وتحكّم امتياز النبلاء وهيمنة رجال الدين فأصبحت الكنيسة هي مصدر التشريع الذي لا يعارض، مما نجمت عنه تراكمات من العقوبات الوحشية باسم الدين وهو براء منه، فانتشر القتال والاقتتال وغير ذلك من شتى انواع مصادرة حريّة الإنسان حتى أصبح كل من عبر عن استنكاره لتلك الجرائم يعدم بعد ان يعذّب. ثم استمر هذا الوضع طيلة قرون عديدة فتتابعت الصيحات بالمطالبة بالتخلّص من هذه المحن وهكذا صدرت في بريطانيا وثيقة العهد سنة 1215م ليتوج ذلك بوثيقة الحق 1701 م ثم تعزز هذا المسار التقنيني بإعلان حقوق الإنسان والمواطن في فرنسا عام 1789 م ثم تلاها مجموعة من الاصدارات إلى غاية صدور الاعلان العالمي لحقوق الإنسان سنة 1948م[8]

- حريّة الرأي في العصر الإسلامي:
الإسلام اعطى أهمية كبرى لحريّة الرأي لأنها من المرتكزات الأساسية للكثير من القواعد الشرعية ولأنها تجلي الحقائق وتظهرها، فبعد ان كان ابداء الرأي أمراً منبوذاً في ظل شرائع ما قبل الإسلام، جاءت الشريعة الإسلامية وأقرّت هذا الحق لجميع فئات المجتمع، حيث لم يكتف الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله بدعوة العامة لإبداء حريّة الرأي وانما كان يحثّ أصحابه على ممارستها معه فكان يتطلّع آراءهم في الشؤون العامة والمصالح الخاصة[9] والإسلام أكّد بوضوح حريّة الرأي من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث أقرّ الإسلام بتعددية الآراء وتنوعها حيث يقول عزّ من قائل: (ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولا يزالون مختلفين)[10]، أي ان الاختلاف بين البشر ليس أمراً طبيعياً فحسب بل إيجابياً كما يوضّح القرآن الكريم بقوله تعالى: (فإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله والرسول..)[11] فالشيء المؤكد وجود آراء متعددة في المجتمع الإسلامي تعكس تنوعه وتياراته الفكرية.

كذلك أقرّ الإسلام ان يتمتع المجتمع، رجالاً ونساء بالحريّة في الرأي من خلال قوله تعالى: (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)[12] والنهي عن المنكر أو الأمر بالمعروف في المجتمع لا يقتصر على الامور الدينية والعبادات والعقائد فحسب بل كل النشاط الإنساني في التفكير والنقد والمعارضة والتقسيم في الشؤون السياسية والثقافية والاقتصادية.

وعلى ضوء ذلك يرى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله: يقول الإسلام اعمل ما تشاء، فلك حريّة العمل شريطة أن لا تضرّ غيرك[13]، فانه (لا ضرر ولا ضرار في الإسلام)[14] وهكذا لابد من التأكيد على ان حريّة الرأي تقع في الصميم مما يهدف إليه الإسلام، مع التعاضد التام بين الفكر والعمل، فالإسلام الذي يدعو إلى الحريّة لا يكبّل الإنسان في مجالات الحياة كافة حيث لم يقتل النبي صلى الله عليه وآله أحداً من المشركين بسبب عدم إسلامه، ولا أجبر أحداً على الإسلام، بل تركهم على دينهم، فكان صلى الله عليه وآله له الصديق المسيحي والجار اليهودي، دون ان يجبر أحداً منهم على الإسلام، مع انه كان الحاكم الاعلى في الجزيرة العربية، وكان بيده السيف والمال والقوة الكافية[15]

- حريّة الرأي ركيزة في ارتقاء المجتمع:
يؤكد سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، في هذا الصدد: على ان الإنسان حر في مزاولة كل انواع الاعمال، بمختلف اشكالها، واحوالها، في أي زمان ومكان مالم يضر بالآخرين، وحريّة العمل متأتية من حريّة الرأي وهكذا يستمد الإنسان حريته العملية من حريته الفكرية التي اتاحها له الإسلام شريطة ان لا يتسبب ذلك العمل بأذى للغير وهو مالا تقبله التعاليم الإسلامية مثلما يرفضه المنطق الإنساني القويم تماما، حيث اجواء الحريّة تسهم على نحو كبير بخلق عناصر النجاح والتقدم والمعاصرة التي تتطلّبها حياتنا الراهنة، استنادا إلى قانون التجدد الذي لابد للإنسان ان يؤمن به ويحسب حسابه ويسعى إلى تجديد افكاره ورؤاه واعماله، في ظل الشرط الذي اقترحه الإسلام والمنطق الإنساني معا، متمثلا بعدم الاضرار بمصالح الاخرين، فليس من العدل بشيء ان تتسبب حريتك في الاذى لغيرك مهما كان حدود الضرر، لان الاهم في التقدم والتطور والحريّة نفسها ان يتحقق الوئام والانسجام بين الجميع في ظل نظام حياتي يضع توافر المواصفات الإنسانية في المقدمة من اهدافه ولكن يبقى الإسلام[16].

وكذلك هناك عدة قيود اخلاقية وقانونية يجب ان نتطرق اليها أقرّها الإسلام في مبدأ حريّة الرأي للوصول بهذه الحريّة إلى الرقي وتقدم المجتمع وتطوره ومنها: الغيبة بمعنى الحديث عن شخص اخر والمس بسمعته وتجريحه والسخرية من الاخرين واسقاط هيبتهم والكذب عليهم، كذلك كشف عيوب الاخرين امام الناس، هذا من الجانب الاخلاقي اما من الجانب القانوني هو ايذاء الاخرين وقذفهم بأمور يعاقب عليها الدين كشرب الخمر والرذيلة وغيرها، وتكفير المسلم، والافتراء على المسلم وسب الرسول – صلى الله عليه وآله، وسب دين غير المسلمين واطلاق لقب كافر عليهم كما قال تعالى: (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم كذلك زينا لكل امة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا يعملون)[17] وغيرها من الامور التي لا يسع المجال لذكرها.

حيث يرى سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، بقوله: اول ما يبدأ الإسلام بتحرير الناس فيه هو: الفكر، واختيار الدين فان الإسلام لا يجبر الناس على دين معين ابدا، ولو كانوا في بلاد الإسلام وتحت رعايته وحمايته، والاهم عند الإسلام ان يكون الإنسان سعيدا وناجحا في حياته، بل هدف الإسلام ان يتحقق الخير لعموم الناس، ان الإسلام جاء لإسعاد البشر حتى الذي لا يؤمن بالإسلام يريد له الخير ويحب له النجاة، انها من ابعاد الحريّة في الإسلام، والهدف الاهم في المسعى الإسلامي ان تشاع الحريّة في العمل والانتاج المتنوع في ظل منظومة سلوك عصري متوازن قائم على مراعاة حقوق الاخرين وآرائهم ومشاعرهم، مما يؤدي بالنتيجة إلى تحقيق المجتمع العصري الناجح[18].

- حريّة الرأي حق أم واجب؟
تعتبر حريّة الرأي في الإسلام أمر واجب على كل مسلم ومسلمة وليس حقا كما هو في العالم الغربي، ذلك من خلال اعتماد مبدأ التشاور وعدم الفردية في اتخاذ القرارات استنادا على قوله تعالى:

(وشاروهم في الامر)[19] وقوله تعالى: (وامرهم شورى بينهم)[20]، فضلا عن ضمان الشريعة الإسلامية للرجل والمرأة ما يسمى بالحريّة المدنية، فدين الإسلام اعطى حقوق المرأة كاملة، فضلا عن ذمتها المالية من شأنها ولها ان تجري التصرفات المالية دون حرج، وهي حرة في اختيار زوجها، فضلا على ان الحريّة حق على الإنسان مثل باقي الحقوق لها ضوابطها وقيودها، ويرفع الإسلام شعار المساواة بين الناس على اختلاف الاجناس والالوان واللغات استنادا إلى قوله تعالى: (يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منها رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون والارحام ان الله كان عليكم رقيبا)[21]، استنادا إلى الآية لا فرق بين عربي واعجمي وابيض واسود الا بالتقوى، ويلاحظ ان الله تعالى قد جعل عناصر الاختيار متوازنة وعادلة، فقد خلق الإنسان على الفطرة النقية أي الميزان الحساس الداخلي الذي يميز بين الخير والشر والذي يؤمن بالله وحده، وفي مقابل هذه الفطرة سلط عليه الشيطان للغواية، وارسل له الرسل وانزل معهم الكتب السماوية وفي مقابل ذلك زين له الدنيا وغرورها، وفوق ذلك كله خلقه حرا في ان يطيع ويعصي وفي ان يؤمن ويكفر وجعل له سريرة يحتفظ بها بكل اسراره ونوازعه ومشاعره وافكاره بعيدا عن متناول أي مخلوق لتكون له ذاتية مستقلة، فاذا اراد ان يكون حرا كان حرا واذا اراد بمحض اختياره.

وعن طريق ذلك الاختيار يستعمل الإنسان حريته كما شاء، فاذا تسلط الاخرون عليه بقوانين غير إلهية وصادرو حقه في الكفر اختار سريرته ان يكفر بل ينكر الفطرة بداخله[22] ومن خلال هذا المنطلق نجد سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله ارتكز على مجموعة من التوجيهات الداعية إلى حريّة الرأي من ضمنها يقول: ان عالم اليوم هو عالم الحريّة والانفتاح، وان ممارسات الاضطهاد والكبت من قبل الحكام تجاه شعوبهم لا طائل لهم منها سوى الفضيحة والندم[23]، وهو ما افصح عنه واقع الاحداث التي انتهت بإسقاط بعض العروش، التي بنت نفسها على دماء وارواح وحقوق الشعوب، فمع تقدم الوعي واتساع وسائل الاتصال، والانفتاح التام بين امم وشعوب العالم الامر الذي يتيح مجالا اوسع للحريات والمسارات الصحيحة.

لذا أصبح من العسير جدا على الدكتاتوريات ان تجد لها مكانا في عالم اليوم، حتى لو بذلت قصارى جهدها واساليبها القمعية المعروفة، وهذا ما يؤكد نهاية عصر القمع، يقول سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، في هذا المجال: ان عالم اليوم وجيل اليوم يبحث عن الحقيقة والسعادة، وهذا لا يأتي الا في ظل الحريّة بما في هذه الكلمة من معنى، وفي اطار العدل بما للكلمة من شمول[24].

إن نتائج الربيع العربي التي تمخضت عن الانتفاضات والاحتجاجات الكبيرة واعطت درسا فعليا للقادة المتجبرين، لذا كان على الباقين منهم ان يتعظوا ويفهموا الدرس جيدا، فيقول دام ظله: لو ان الحكام اليوم يتأملون في تاريخ من مضى من الحكام امثالهم لأعادوا النظر في تصرفاتهم وافعالهم مع شعوبهم، ولما اقدموا على حرق تاريخهم بأيديهم[25]، وهذا ما يؤكد فشل اساليب القمع بكل انواعها وصورها على النجاح في اطفاء جذوة الوعي لدى الغالبية العظمى من الناس حتى بسطائهم، لذلك بات القمع وسيلة للتعجيل بسقوط الانظمة المستبدة وليس حاميا لها، لذلك يؤكد سماحة المرجع الشيرازي (دام ظله) في توجيهاته على: ان الحكومة التي ينبني اساسها على الاستبداد وهضم حقوق الناس المشروعة هي حكومة زائلة وفانية لا محالة [26]، كذلك أكّد (دام ظله) على: ان حريّة الرأي في نظام الإسلام، من الاسس القويمة، فالإسلام يجعل الناس احرارا[27]

نعم إن الإسلام يحرر الإنسان بدءا من الذات عبورا إلى الخارج، ويطالب الإسلام بانتهاج الحريّة كأسلوب حياة تساعد الناس على اختيار ما يصلح لقيادتهم، بالإضافة إلى اختيار السبل السليمة لحياتهم، مع حضور مسؤولية النخب المعنية بزيادة الوعي الجمعي لعموم الناس ومساعدتهم على معرفة ما يصلح لهم في تسيير حياتهم، لذلك فان الحريّة في المنظور الإسلامي تختلف عن سواها من الحريات، كما يؤكد ذلك سماحة المرجع الشيرازي دام ظله، حيث يقول: ان الحريّة التي يمنحها الإسلام في مختلف المجالات، ليس لها نظير، لا شيء يقرب منها في تاريخ العالم، حتى في هذا اليوم المسمى بعصر الحريات، والإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام في حكومته كان يمنح للناس الحريّة في المظاهرات ضد شخصه بدون استمارة وقيود، وكان يلبي مطالبهم[28]

وعلى وفق ما تقدم نقول: بداية انظر إلى حريّة الرأي بمنظار عكسي، أي الفهم الخاطئ لهذا المفهوم من خلال الحريّة الزائدة والمزيفة وغير المرئية ان صح التعبير لتلك الاختلافات والتبريرات الجاهزة لبعض المظاهر التشاؤمية حيث يصبح بإمكان البعض ان يثير المزيد من التساؤلات في نفس الوقت الذي يقدم فيه المزيد من الاجابات عادة ما تستمد مادتها السلوكية من دائرة معرفة الفرد بدءا من موقعه في الشارع مرورا بالحلقات التربوية والسلطوية هبوطا وتصاعدا وبين هذا وذاك نرى في توظيف حريّة الرأي هو تنفيس للضغط الهائل الذي تحدثه الغربة الفردية لتحريك وتحفيز الضمير على القيام بمثل ذلك التوظيف بما يتناسب مع مشروع الذات واستحقاقاتها وليس مع مشروع حريّة الرأي الصحيح وثوابته ومعطياته هذا من جانب، اما الجانب الاخر، نقول عندما ننادي او نطالب بحريّة الرأي يجب ان لانطلق الشعارات الكاذبة الجوفاء، بل نحاول جميعا ان نقيم مجتمع الحريّة الفاضلة مدركين ان هذا المحك هو المحك الثابت في اقامة دولة العدل والحق على انقاض الظلم والباطل، فالحق يعتمد على الحريّة واننا نجد اليوم فجوة حضارية لابد من تجاوزها لا تفصل مجتمعنا عن التقدم العالمي، وهذا لا يمكن الا من خلال تعبئة كل الطاقات.

ومن اجل تحقيق ذلك لابد من الحريّة المسؤولة وهكذا فانه اذا وجدنا علاقة الحريّة والانفتاح والنقد والتقييم السليم للسلطات والمؤسسات الحكومية والمدنية وكذا على المستوى الشخصي للأفراد، فان هذه العلاقة سرعان ما ستسود كافة مكونات الدولة والمجتمع على شتى الاصعدة، وبغير ذلك فان اعمال السلطة والنخب التي تصل إلى مقعد الادارة والقرار سواء على المستوى الحكومي او مؤسسات المجتمع المدني، ستكون مناقضة لأقوالهم وهادمة لأفكارهم ومتباينة مع شعاراتهم.

ولا شك في أن أصدق تعبير لحريّة الرأي ما نجده منزلاً في آيات القرآن الكريم التي تكون مع بعضها منظومة متكاملة للعلاقة بين الفرد ومفهوم الحكم وهو المنظومة القائمة على اساس التقنين التشريعي لهذه العلاقة فيجري العمل والسلوك بقواعدها وسياقها انطلاقا من الأقرّار بالقدسية والقانون والاعتراف بانهما مفهومان يرتقيان بقدسيتهما على جبروت السلطة وتجاذبات الرغبات والميول سواء كانت تتصل بالحاكم او بالمحكوم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث
...........................................
الهوامش
[1] ينظر: لسان العرب: مادة (رأي) فصل (الراء) ج 14 / 300
[2] المناظرة الوطنية حول حريّة التعبير والصحافة والدفاع (مجلة): 166.
[3] نظرية الدولة في الإسلام: 313.
[4] سورة ال عمران: 104
[5] سورة الحج: 41
[6] ينظر: المناظرة الوطنية حول حريّة التعبير والصحافة والدفاع (مجلة): 145.
[7] ينظر: المصدر نفسه: 146.
[8] ينظر: الدولة والسلطة في الإسلام: 270.
[9] ينظر: المصدر نفسه: 271.
[10] سورة هود: 118
[11] سورة النساء: 59
[12] سورة التوبة: 71
[13] مستدرك الوسائل: 12/308
[14] القبسات: 297
[15] المصدر نفسه: 303 – 304.
[16] المصدر نفسه: 306 – 307.
[17] سورة الانعام: 108.
[18] القبسات: 307 – 308.
[19] سورة ال عمران: 159
[20] سورة الشورى: 38
[21] سورة النساء: 158.
[22] ينظر: الدولة والسلطة في الإسلام: 270.
[23] القبسات: 319.
[24] المصدر نفسه: 319.
[25] القبسات: 319 – 320.
[26] المصدر نفسه: 320.
[27] المصدر نفسه: 321.
[28] القبسات: 321.
....................................
المصادر والمراجع
- القران الكريم
1- الدولة والسلطة في الإسلام: صابر طعيمة، مكتبة مدبولي، 2005 م.
2- القبسات: اية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي (دام ظله)، مؤسسة الرسول الاكرم – صلى الله عليه واله وسلم -، ط1، 1434 هـ.
3- لسان العرب: ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور، دار صادر بيروت، (د-ت)
4- مستدرك الوسائل: الشيخ ميرزا حسين بن محمد تقي الطبرسي النوري، مؤسسة ال البيت – عليهم السلام – لاحياء التراث، بيروت – لبنان، (د-ت).
5- المناظرة الوطنية حول حريّة التعبير والصحافة والدفاع (مجلة المحاماة)، العدد (35)، 1993 م.
6- نظرية الدولة في الإسلام: عبد العاني بسيوني عبد الله، دار الجامعة، 1986 م.
15/ذو الحجة/1436